لا يسبقنك الديك يقظة نتعلمها من معلم همام من غير بني البشر....يعلو صوته مسبحا وأنت تغط في نومك ....فلا يكونن أكيس منك ....ينادي بالأسحار وأنت نائم
لقد هتفت في جنح الليل حمامة*****علي فنن وهنا واني نائم
كذبت وبيت الله لو كنت عاشقا*****لما سبقتني بالبكاء الحمائم
وأزعم أني هائم ذو صبابة *******لربي فلا أبكي وتبكي الحمائم
وفي غياب اليقظة تتحول العبادة الي عادة .....ويقول ابن الجوزى:---- (تأ ملت علي أكثر الناس عبادتهم فإ ذا هي عادات....أما أرباب اليقظة فعبادتهم عبادة حقيقية
العبد يقول عادة ...سبحان الله.....والمتيقظ يقولها بعد تفكر في عجائب المخلوقات....وفي عظمة الخالق..فيحركه الفكرفيقول...سبحان الله.....
ولو أن إنسانا تفكر في رمانة....ونظر في تصفيف حبها ......وتصوير الفرخ في بطن البيضة ....والآدمي في حشا الأم...أزعجه هذا الفكرإلي تعظيم الخالق فقال ..سبحان الله
فكان هذا التسبيح ثمرة التفكر......فهذا تسبيح المتيقظين
ويعتبر ابن القيم التفكر من أفضل أعمال القلب وأنفعها له حتي قيل :----تفكر ساعة خير من عبادة سنة--- فالفكر هو الذي ينقل من موت الغفلة إلي حياة اليقظة ---
ومن ضيق الجهل الي سعة العلم ----- ومن مرض الشهوة الي شفاء الإنابة إلي الله والتجافي عن دار الغرور---ومن مصيبة العمي والصمم والبكم ---الي نعمةالبصر والسمع والفهم عن الله والعقل عنه-----وصدق رب العزة في قوله (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
فإن غفلت وسهوت قلنا لك وا عجبا لك!!!!! لو رأيت خطاًً حسناًً لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ---وأنت تري روعة القدرة ولا تعرف
الصانع!!!!!!!!!!!
فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجب كيف أعمي بصيرتك مع رؤية بصرك!!!!!!!!!!!!!