ترى هل هي ظاهرة

آيات من القرآن تقنع شابا بالعدول عن الإنتحار


تونس/ لم ينجح أكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا لأكثر من ست ساعات عن إثناء شاب تونسي تسلق عمودا كهربائيا يتجاوز علوه 45 مترا مهددا بالانتحار الا بعد ان استعانوا ببث ايات من القران الحكيم عبر مئذنة مسجد مجاور ليخشع قلب الشاب و ينزل رويدا رويدا وسط زغاريد و فرح الحاضرين.

و قالت صحيفة الشروق اليومية يوم الجمعة ان شابا عمره 25 عاما من منطقة سيدي صالح الريفية التابعة لمحافظة صفاقس في الجنوب التونسي احتسى كمية من الخمر وقرر الانتحار متسلقا عمودا يتجاوز طولة 45 مترا و ظل يهدد بالانتحار طيلة ست ساعات وسط صياح و هتاف و توسلات و دموع الحاضرين.

و أضافت ان كل محاولات الحاضرين باقناعه بالنزول و التراجع عن ذلك باءت بالفشل وبدأوا في فرش الارض بالاغطية او الحشايا لعلها تخفف من الارتطام في حال نفذ الشاب تهديده.

ولم يلق بدوره النداء الذي وجهته الشرطة عبر مكبرات الصوت اذانا صاغية لدى هذا الشاب الذي بقي يقوم بحركات يعتقد في كل مرة انها ستكون لحظات الارتماء من الاعلى.

غير ان الساعات العصيبة التي عاشها أقارب هذا الشاب و أغلب الحاضرين تحولت الى فرحة عارمة عندما قرر بعض الحاضرين الاستعانة ببث ايات من القران الحكيم عبر مئذنة مسجد مجاور ليخشع قلب الشاب و هو يستمع الى صوت الحق و يبدأ في النزول رويدا رويدا وسط زغاريد و تصفيق الحاضرين و التقاط صور بالهواتف النقالة لمشهد شبه بافلام (هوليود البوليسية).

فالمشكلة في رأيي ترجع بداية إلى جمود الفكر السائد في مجتمعاتنا الشرقية في تربية الأبناء ، وحصر الأحلام والطموحات المستقبلة فى حلم واحد أو طموح واحد إذا بلغه الفرد بلغ به أعالي العلا، وإذا لم يبلغه أصبح كأن لم يكن للدنيا حاجة في وجوده، فمثلا : يقال للفتى :"لو مادخلتش الكلية الفلانية يبقى اللى حايتصرف على تعليمك خسارة فيك" فلو لم يدخلها أصابه الإحباط واليأس لأن حياته أصبح لاقيمة لها ، ويقال للفتاة:"البنت آخرها للبيت " فلو لم تتزوج فقدت كل معنى لكلمة "حياة " وأصبحت لا ترغب فى العيش.. الكارثة تكمن فى تلك الأفكار الجامدة التى نربي عليها الأجيال الصاعدة، وكان الأجدر بالآباء أن يبحثوا عن طاقات وقدرات وميول كل واحد من أبنائهم لتوجيهها التوجيه الأمثل في الحياة ، فليس هناك مجال مهم وآخر غير مهم كلنا بحاجة لكل مجالات الحياة وبحاجة لمن يجيدون في هذه المجالات كل في مكانه ، فأنا لا أتصور مثلا كيف كان من الممكن أن يصبح حال المسنين أو الأيتام أو المعاقين في مؤسسات لا تجد سيدات متفرغات غير متزوجات ولا منشغلات ببوتهن لرعاية هؤلاء الناس طوال النهار والسهر على راحتهن وخدمتهن أثناء الليل كأي شخص آخر فى المجتمع ، أليس هذا دور هام تقوم به كثير من السيدات غير المتزوجات فى مجتمعنا المعاصر ، فهل يصح هنا القول بأن هؤلاء حياتهم ليس لها قيمة لأنهن غير متزوجات ،وغيرهن من اللاتي يربين أبناء اقربائم أو جيرانهم من الأيتام ، ووالطبيبات والممرضات المقيمات اللاتي يطببن ويداوين مرضى أصحاب أمراض مزمنة أو طال بهم المرض فهل من غنى عن كل هؤلاء؟! لو فكر أحدنا لحظة أنه قد يكون واحدا من اللذين قد يحتاجون لرعاية هؤلاء يوما لما استهان بهن ولا بدورهن فى الحياة وإن لم يكن متزوجات ، وأتصور أنه لو أن والد الفتاة المنتحرة فى الصعيد ووالدتها كانا يفكران بهذا المنطق لما لجأت ابنتهما للانتحار ، وإنما كانت ستجد لنفسها طريقا آخر فى الحياة. أنا أرى أننا لا يجب أن نغلق الأبواب على أفكار أبنائنا فقد يختارون غير ما نرى ، وقد يقدرون على أكثر مما نستطيع ، فلابد أن نترك لهم أبواب الاختيار دائما مفتوحة ، ونزرع فيهم القدرة على تجديد الأحلام فحلم ضائع ليس ما ينهي الحياة وإنما ينهيها العجز عن خلق حلم جديد.

جميل جدا
القائد باختصار هو القوى المحركة للدولة هو رأس الدولة هو الحاكم وراجعي في ذلك نشأة الدولة الإسلامية ويكفي أن هناك بند في تلك الدولة قاله مؤسسها عليه الصلاة والسلام يقول "إن الله ليردع بالسلطان من لا يردع بالقرآن"
ذلك الفرد الذي تتكلمين عنه يصل إلى القيادة من خلال المجتمع أي يتفق عليه المجتمع ويصعده ويؤتيه الشرعية ولذلك نجد القيادة الحالية تحرص في توجيه الخطاب الإعلامي إلى تلك النقطة (اخترناه واحنا معاه لمشاء الله) وهو ليس اختيارنا لأنه لو كان كذلك لاستجاب إلى رغبتنا في رحيله، وإذا كان كذلك لاستوجبنا عذاب الله بذلك الاختيار.
المهم، يتلخص قولي أن دور الإصلاح منوطة به في المقام الأول الدولة، وبما أننا ليس لدينا دولة، فلن يكون هناك إصلاح.
إذن ما الحل؟وما دورنا؟
هذا ما سأكتبه بعد اتفاقك معي على ما قلت.

هناك فرق بين القيادة الشعبية كما أشرت من قبل وبين القيادة الجماهيرية وأظن أن الفكرة قد اتضحت في كلامي.
وويتضح أيضا من كلامي أن الوضع الحالي يقول بأنه ليس هناك دولة - راجعي المقال السابق- وبما أنه ليس هناك دولة فإن أي مجهود ولو إصلاحي سينتهى بنا إلى كارثة ووالتوضيح بعد الرد
شكرا
محمد

اقرأي معى تلك القصيدة للشاعر الثائر أحمد مطر وقومي معى بتحليل الخطاب




بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ .

فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ ؟!

وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أ قـنيهٌ فضا ئيّهْ ؟!

وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ

أجَلْ واللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا

الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا مـيّـةْ

وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا

مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ !

فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ !

وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطا س النَّمْـلِ .. أشعارٌ حَدا ثيّـة !

عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ

مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ

أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ

هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ

إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسـالاتِ السّماويَّهْ !

أجَلْ واللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ

كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ !

وَحتّى الأمسِ

كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّهْ !

وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة

فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى

إذا لم نَدفَعِ ا لدِ يـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا

غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) !

بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ

أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!

هل دائما يحدث ذلك؟ أن يدخل اثنان -دون سابق اتفاق- منزلا واحدا في وقت واحد؟ عجيبة أليس كذلك؟
مودتي

على فكرة تحليل الخطاب الذي أريده ليس تفصيليا ولكن إجماليا بمعنى الوقوف على المعنى المجمل للرسالة أي سنقف فقط عند المستوى البراجماتي ولن نزيد بمعنى لن نقف عند المعنى اللفظي أو الدلالي وما إلى ذلك من أوجه وضحت من قبل.
نريد فقط أن نأخذ ما يتعلق بالموضوع الذي نتكلم فيه فالقصيدة هى من باب الوصف فقط للحال الراهن.
أترك لك الباقي......