أضغاث أحلام..؟!
منذ أن وطئت إقدامي الأرض وأنا أحلم.. بأحلام أكبر مني بكثير لعل وعسى أن أغير واقع البؤس من حولي..؟!
ولكن لا جــدوى كررت الحلم ليلا ونهاراً سراً وجهاراً.. أحلم في صغري بألعاب مثيرة وحلوى لذيذة ألوكها بتمعن وأزدردها بنهم! ولكن حلمي يطول وأستبدلها بحلوى أقل جودة من تلك التي كنت أحلم بها.. وأقول لما لا يكون الحلم القادم أشد واقعية من تلك، ثم أواصل الشروع في تلك العملية حتى في التفوق الدراسي والحصول على المركز الاول على المدرسة.. وبالكاد أنجح بتقدير جيد!
ثم أواصل أحلامي تلك برسم وظيفة المستقبل كي أبدد سنوات اليأس، وزمهرير تلك الأحلام! ولكنني سرعان ما رضيت بوظيفة لم تكن ضمن تلك الخيالات المرسومة بحرفنة دافنشي في مخيخي ونخاعي المستطيل؟!
أكرر دائما تلك العبارة التي حفظتها عن ظهر قلب " كل شيء يبدأ بحلم" وأمني نفسي
بتحقيق المزيد من الآحلام؟!
أواصل أحلامي بالزواج وتكوين أسرة صغيرة وأرسم ملامح زوجة المستقبل على شاكلة ملكات جمال العالم؟!!
وحينما أحدق في ملامحها أقول لها في سري : " سبحان الله كم هناك فرق بين الحلم والحقيقة؟!" رغم أن لسان حالها ينظر الي ببؤس ويتسائل " رضينا بالهم والهم مارضاش بينا؟!" المهم أثمر باكورة الزواج عن أبنةأحتفيت بها أنا وأمها وعلى الفور أسميتها " أحلام" بلاشك لاتستغربون من مدمن للأحلام أن يسمى أبنته الأولى بغير هذا الأسم؟!
وزوجتي تعنفني بأن أكف عن هذه الوساوس ولكنني أحدق فيها وأضحك بدون صوت كي لا تثور علي وتقلب أحلامي الى جحيم؟!
ولو أنها أستسلمت لقضاء الله وقدره وطلبت منه العوض في حياة فارسها النبيل!
ولذلك واصل أحلامه في الثراء وأقتناء الأجمل وكل مايحلم به هو وأسرته الصغيرة لكن سرعان ماأصبحت تلك الأحلام سراب بقيعة ..!
فبرغم كل المحاولات البائسة للوقوف في وجهي للحد من تلك التخيلات لن يتسطيعوا القوم التأثير أو أيجاد علاج ناجع من هذه التخيلات!
فدخلت عالم التجارة والمال وتركت كل شيء بيد العماله وواصلت احلامي بأن أصبح مليو نيرا مابين عشية وضحاها ولم أفق الا وأنا مديونيراً وعلى الحديدة؟!!
أخبرني من حولي بأنني أعيش في وهم وأنهم سيذهبون بي الى أقرب شيخ ليخرج عفريت أحلآمي هذا ولكنني لن أسمح لهم بأن يصادرواالكنوز التي أملكها!
لم يعد أمامهم سوى اليأس من مرحلة المرض المستعصية لدي وبدأت تساورهم الشكوك بأنني قد وقعت على رأسي وانا صغير..!!
وتلبسني جني الأحلام هذا ولم يخرج..؟!
وسألوا أحد مفسري الأحلآم عن حالتي ولكنه فأجئهم أيضاً بقوله : "أضغاث أحلام يعيشها أبنكم وما نحن بتأويل الأضغاث بعالمين"؟!!
حاولت الولوج الى عالم الــ nlpكي أتقن أستراتيجيات ديزني وتجارب أديسون التي أختلف على عددها أصدقاء البرمجة كأبراهيم الفقي وأتباعه.. ! فمنهم من يعتبرها 9999 ومنهم من يعتبرها 799وعادات د/ ستيفن كوفي وأنتوني روبنز والكثير من أولئك المحرضين على تكرار الحلم.. وطال أنتظارأيقاظ العملاق أو المارد الذي تم أيهامي بأنه يقبع في داخلي مابين العقل الواعي والعقل الباطن الذي لازلت أحاول البحث عنه.. ولم أجد مكانه الحقيقي حتى الآن! فمن يعلم منكم أماكن تواجده عليه الأجابة وسيكون له جائزه ثمينه -مايحلمش بيها؟!.
وهاهي أحلامي تتجدد يوما عن آخر لذا أحذركم من مغبة السخرية بها وبي ودعوني أنتم وهم بأن أحلم ..وقولوا ربنا يجبر بخاطر أهلك ويعوضهم فيك خيراً كثيرا!!
بلا شك بعد هذا البوح ستقولون :-ياعم أحلم هو حد حايشك!
ويلا سلام بقي