بالطبع الجزء المتبقى زوجتك التى سوف تقابلها فى الجنة ، جعلنا وإياكم من أهل الجنان ...
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
قال القرطبي:واختلف ايهما اكثر حسنا وابهر جمالا :الحور او الادميات؟
فقيل :الحور لما ذكر من وصفهن في القران والسنة ولقوله-عليه الصلاة والسلام-في دعائه على الميت في الجنازة :وابدله زوجا خيرا من زوجه)
وقيل: الادميات افضل من الحور العين بسبعين الف ضعف,وروي مرفوعا،وذكر ابن المبارك واخبرنا رشدين عن ابن انعم عن حبان بن ابي جبلة قال:ان نساء الدنيا من دخل منهم الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا.
والاجر على قدر المشقة فكيف تقدم التي لم تكلف بعبادات او معاملات على التي قيل لها:افعلي ،لا تفعلي،واين قول الله تعالى :جزاء بما كانوا يعملون)
واين قوله تعالى :هل جزاء الاحسان الا الاحسان)
الفقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل الملائكة وهم من هم قدرا وعظمة عند ربهم وذلك لان فقراء المهاجرين تحملوا الابتلاءات والمصائب والهموم والكروب ،فمن باب الاولى ان تتقدم المؤمنات في السبق والمكانة على الحور العين..
فالمؤمنات يتفوقن على الحور العين في الجمال ويتفوقن عليهن في الحسن ويتفوقن عليهن في الاخلاق وحسن التبعل للازواج ويتفوقن عليهن في جمال الصوت وفي النور الضياء ،وفي الحلل والاساور والتيجان ويتفوقن عليهن في الولدان والوصائف ،بل ان الحور العين خادمة للمؤمنات وزوجها يكون اشد شغلا بها من الحوراء..
اما ما ورد من قوله- صلى الله عليه وسلم-وابدله زوجا خيرا من زوجه)
فالمراد:زوجا خيرا من زوجه ان دخلت زوجته النار او زوجا خيرا من زوجه لانها تتحول الى شكل اخر ،فكانها في حسنها وجمالها وبهائها ونورها زوجة اخرى مبدلة مغيرة..
وروي عن عائشة- رضي الله عنها وارضاها- انها قالت :ان الحور العين اذا قلن هذه المقولة - اي :نحن الراضيات فلا نسخط ابدا،ونحن المقيمات فلا نظغن ابدا،ونحن الخالدات فلا نموت ابدا ،ونحن الناعمات فلا نباس ابدا ،ونحن خيرات حسان حبيبات لازواج كرام.
اجابهن المؤمنات من نساء اهل الدنيا: نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ،ونحن المتوضئات وما توضأتنن ونحن المتصدقات وما تصدقتن،قفالت عائشة-رضي الله عنها-:غلبنهن والله.
وروي:ان الادميات افضل من الحور العين بسبعين الف ضعفا .....
فانظري اختي المؤمنة فضلك الله على الحور العين فاسعي الي رضاء الله ونيل هذا الشرف انك افضل من الحور العين بسبعين الف ضعفا...
ادخلكم الله فسيح جناته
لا تنسونا من صالح الدعاء .
أبو حبيبة