[size=18]
بسنت : السيدة الفاضلة أم فارس
الثقة بالنفس وبناء الشخصية:
لكي نبني الثقة في النفس والشخصية السوية عند ابنتنا عليك باتباع هذه الخطوات:
1- علينا القيام بمدحها وتشجيعها على أن تقول رأيها أمام الآخرين.
2- رفع روحها المعنوية، وذلك عن طريق تزويدها بخبرات هادفة، وإشراكها بأعمال تطوّعية أو دفعها إلى ممارسة الرياضة أو هواية معينة.
3- تخصيص ركن لها في المنزل لعرض أعمالها ورسوماتها
4- مساعدتها في اكتساب الصداقات ومنحها فرصةً لتكوين علاقات اجتماعية مع أشخاص ناجحين ومتميّزين، حتى لا تلجأ إلى الانصياع لأخطاء الأصدقاء وتقليدهم بحجة أنها لا يوجد لديها بديل.
5- منحها الاستقلالية والاعتماد على نفسها، مع البقاء بقربها لتقديم المساعدة لها إذا احتاجت إليها، بالإضافة إلى ضرورة إعطائها الفرصة للتعبير عن رأيها في بعض المواضيع العائلية.
6- دعيها تؤكّد ذاتها، وذلك عن طريق تعليمها وإعطائها فرصة للتعبير عن نفسها وآرائها ومشاعرها وأفكارها، فتعزيز مفهوم الذات يشكّل مفتاحا للشخصية السوية والتي توصل الطفل إلى طريق النجاح في الحياة العملية.
7- تجنبي نقد أعمالها، حتى ولو كانت خاطئة ولا تكرري عليها لا تقلدي فلانة أو غيرها مما يجعلها تكرر الفعل دون إرادة منها وتفقد الثقة بنفسها، وإنما نجعل لها صورة لنفسها تحبها ونمدحها عليها.
8- احذري من مقارنة الطفلة بغيرها مهما كانت الأهداف والنتائج.
9- اتركي لها حيز من الأخطاء والنسيان وتذكري أنها ما زالت طفلة صغيرة تحتاج إلى تعلم وتربية وصبر.
================================================================================
ثانيا: علاج الخجل والخوف الاجتماعي:
أما بالنسبة لعلاج الخجل عند ابنتنا فيمكن اتباع الخطوات التالية:
1- الإصغاء لمشاعر الطفلة وأفكارها وآرائها وعدم إهمالها؛ فما قد يكون عندك تافها، لا يكون عندها كذلك، حتى لا تستغرق في اللعب التخيلي أو المسرحي
2- البعد عن السلطوية في التعامل، فنتائجها دائما عكسية، ولكن تكون تربية قائمة على الصداقة والحب.
3- لا تقارني بين طفلتك وغيرها مهما كانت الأهداف.
4- تربية الطفلة على الاستقلال بالذات والاعتماد على النفس.
5- الحذر من التدليل المستمر الزائد عن الحد.
6- محاولة تدريب الطفلة تدريجيا على التصرف بمفردها في بعض المواقف.
7- احرصي على ألاّ تردّي في كل شيء نيابة عن طفلتك؛ خوف الإحراج أو تغطيةً على خجلها أو عجزها عن الردّ.
8- امنحي الفرصة لابنتك أن تعبر عن رأيها بقول: "لا" في الوقت المناسب.
9- ابتعدي عن النظرات الحادة المستمرة، والتي أحياناً تكون كالسياط على قلب طفلتك.
10- انصحي ابنتك على الخطأ على انفراد، ولا تزجريها أو تعنّفيها أمام إخوتها أو أصدقائها.
11- لا تثقلي ابنتك بأعباء قد لا يستطيعها من هو أكبر منها، بل راعي مرحلتها العمرية.
12- شجعيها على ممارسة مختلف الهوايات: رياضية أو ثقافية أو أدبية، فأيا كان اهتمامها فحفزيها وادعميها بكل طاقتك
13- اجعلي جلسة خاصة كل يوم أو على الأقل كل أسبوع مع ابنتك لمدة عشر دقائق، تحدثك فيها عن قصة أو موقف أو عن نفسها، ودعيها تتكلم على سجيّتها وفطرتها، ولا تعلقي على أي شيء، بل استحسني ما تقوله، ثم عالجي الخطأ لاحقا.
14- انتهزي أي مناسبة، وقومي بتعريف ابنتك للحاضرين، واطلبي منها أو ساعديها على أن تعرّف نفسها.
15- اجعليها تدعو بعض صديقاتها من المدرسة لزيارتها وتناول الغداء أو العشاء معا، واجعليها تتجاذب معهن أطراف الحديث.
16- تجنّبي كثرة الأوامر في وقت واحد، مع تشجيعها على التعبير عن نفسها بصراحة، فلابد من تشجيع الطفل الخجول على التعبير بصراحة ودون خوف عن رغباته وحاجاته وامتلاك الشجاعة للرفض أو الاعتراض عندما لا يرغب بشيء معين.
17- ينبغي ألا نهتم بإخوتها الصغار أمامها أكثر من اللازم حتى لا تشعر الغيرة.
نؤكد مرة أخرى على عدم إهانتها أو انتقادها أمام الآخرين، حيث إن إهانة الطفلة أو انتقادها أمام زملائها أو أمام الآخرين (أقارب أو غرباء) يؤدي إلى شعور الطفلة بالنقص وقلة الحيلة مما يدفعها إلى الانسحاب من هذه المواقف والانعزال عن الآخرين.
وفي الختام، فإن ترميم وإعادة البناء للشخصية يحتاج لجهد أكبر من البناء أول مرة؛ ولذا ففي هذه المرحلة ينبغي أن يتعاون الجميع في إعادة البناء، فيتفق الآباء والمعلمين والأهل والأقارب والجيران على نفس الأساليب السابقة حتى نحقق خطوة كبيرة على طريق بناء إنسان يكون صالحا لنفسه ولدينه ولوطنه، ونحقق منه أمة يعم بها الخير على الجميع، ويكون رصيدا كبيرا في صحيفة أعمال الأبوين.
ونسأل الله العلي العظيم الهداية والسداد.