| همسة فى أذنك ! | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: همسة فى أذنك ! الخميس أغسطس 12, 2010 7:04 am | |
| لا تطعن في ذوق زوجتك .. فقد اختارتك أولا 1- لا تجادل الأحمق .. فقد يخطيء الناس في التفريق بينكما 2- السر في نظر المرأة نوعان : نوع تافه لا يستحق أن تحتفظ به .. ونوع آخر مهم جدّا .. بحيث لا تستطيع الاحتفاظ به 3- تضحك المرأة عندما تستطيع .. وتبكي عندما تريد 4- ثلاثة أصناف من البشر لا يستطيعون فهم المرأة : الأطفال والشبان والشيوخ 5- يقول الرجل في المرأة ما يريد .. لكن المرأة تفعل في الرجل ما تريد 6- وأحبها وتحبنى . . ويحب ناقتها بعيرى 7 الحب فى الأرض . بعض من تخيّلنا . . إن لم نجده عليها لاخترعناه 8- لكى تكسب المرأة كن حليما فى الاستماع إلى كلماتها حالما فى الحديث إليها 9- فى عروض الأزياء تستعرض المرأة أناقتها ويستعرض الرجل حافظة نقوده. 10- تتحدث الفتاة للشاب قبل الزواج بقلبها وبعده بلسانها 11- من الحكمة أن تعتذر لرجل إذا كنت مخطئا .. وان تعتذر لامرأة حتى ولو كنت على صواب. 12-المرأة القبيحة ترى وجهها فى المرآة والمرأة الجميلة ترى وجهها فى وجوه الآخرين. 13- وراء كل عظيم امرأة خصوصا إذا كانت محفظته فى جيبه الخلفى. 14- استشر زوجتك دائما ثم نفذ ما تراه أنت. 15- إذا أحبت المرأة ضحت بنفسها من أجل قلبها وإذا كرهت ضحت بغيرها. 16- محاولتك التفاهم مع امرأة تبكى أشبه شئ بمحاولتك تقليب أوراق الصحيفة أثناء عاصفة. 17- فتاة اليوم إذا تزينت فتنت وإذا ابتسمت سحرت وإذا طبخت قتلت. 18- يقوم المأذون أحيانا بدور جندى المطافئ الذى يخمد نيران الحب 19 المرأة كالشعلة إذا عرف الرجل كيف يمسكها أضاءت طريقه وإذا خطأ فى مسكها حرقت يديه. تتسلط المرأة بدموعها وضعفها ولكن سلطانها لا يدوم إذ أن قوة الدموع 20-إذا افرط استعمالها تدعو إلى جمود القلب بدلا من إذابته.
| |
|
| |
noor عضو ذهبى
عدد المساهمات : 3399 نقاط : 3848 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 48
| |
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الجمعة أغسطس 13, 2010 9:51 am | |
| | |
|
| |
عادل طه عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2282 نقاط : 3608 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 56
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأربعاء أغسطس 18, 2010 3:44 pm | |
|
شكر خاص لصاحبة الطرح الاستاذة أمانى والتى جعلت من المنتدى فكراً راقيا .... فجزاها الله خيراً
عبارة عندما تقرأ لها مذاق خاص جداً ، وقد لا تأتى على هوى كثير من الرجال .
لا تطعن في ذوق زوجتك .. فقد اختارتك أولا
وهنا لنا وقفة مع ثقافة الاختيار :
كنت أظن فى الماضى أن مسألة الاختيار فى غاية البساطة سواءً كانت من وجهة نظر علمية أو دينينة ، ولكن هيهات لعلى الآن أجد أن الاخيتار لهو من أصعب الأمور وأشقها على النفس البشرية ، وخاصة ونحن نختار بين امرين ، وبإختيارنا سوف تتشكل البقية الباقية من العمر ، وخاصة وأن هذا الاختيار سوف نعيش به ومطلوب منا أن نقبله كليةً وبرضا للإننا نحن الذين اخترناه ، مطلوب أن نشعر إن بإختيارنا نعيش مثل الطيور أحراراً ونعيش كجدنا آدم أحراراً بمسؤلية ، وخاصة ايضا لو وضعنا فى الاعتبار أن معظم الاجيال العربية لم تتربى على ثقافة الاختيار ، ولها لها من ثقافة تربى أجيال وتحمى أمم . فهل خرجت فى رحلة ذات يوما وقام المدرس المسئول عن الرحلة بتسجيل ما تطلبه كى يشترى لك ليعلمك أبسط حقوقك فى علم الاختيار وعليه لا إذ لا يجد الإنسان العربي خاصة والشرقي -بصفة عامة- مساحة واسعة من ثقافة الاختيار في حياته، بل تجده يعيش «مسيَّراً» في شؤون أمره، وهذا ما يبرز في بعض المظاهر، إذ يشتكي كثيرا من طلاب الجامعات من أنهم دخلوا في تخصصات لم يرغبوا بها، وإنما دخلوها لأن والدِيهم أرادوا ذلك، أو لأن الأصدقاء أثروا عليهم فاتجهوا إلى هذا التخصص، أو لأن الجامعة «وزعتهم» على هذا القسم، ولذا فإنهم غالبا ما يتعثرون في دراستهم ويتركون الجامعات، أو أن يستمروا لمجرد الحصول على الشهادة التي تفتح لهم أبواب العمل، ومثل ذلك يحدث أيضا في اختيار الأعمال، إذ غالبا ما يتم وفقا للفرص المتاحة أو للامتيازات التي قد يحصل عليها طالب العمل وليس وفقا لاختياره ورغبته، وتتكرر هذه المشاهد من غياب ثقافة الاختيار في صور شتى من حياتنا، فالفتاة يتم تزويجها برغبة الأهل دون أن تمارس حقها في الاختيار، ومثل ذلك يحدث مع الرجال أحيانا، فيتزوج الشاب لا باختياره ولكن لأن أسرته «تفرض» عليه أن يتزوج من فتاة، إما لأنها من نفس العائلة ، أو لأنهم يريدون أن «يناسبوا» عائلة كبيرة أو غنية أو غير ذلك من الأسباب! وغالبا ما تنتهي هذه الحالات بالفشل لأن الإنسان لدينا لم يتعود على ثقافة الاختيار، وتلك إحدى المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة حيث أصبحت ثقافة الاختيار جزءا من حياة الإنسان يمارسها في كل شأن من شؤونه لأنها تعبر عن حرية الإنسان وكرامته في أن يكون له رأي ليس فيما يتعلق بشأنه الخاص فقط بل بالشأن العام كذلك، ولذا فإننا لا نجد حالة الاحتقان التي تعيشها مجتمعاتنا في المجتمعات التي تسود فيها ثقافة الاختيار، إذ بهذه الثقافة يستطيع الإنسان أن يغير كثير من واقعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل إن هذه الثقافة هي صمام الأمان للمجتمعات من الاضطرابات التي قد تعيشها، ولعل المراقب لحالة عدد من المجتمعات العربية يرى مدى ما وصلت إليه هذه الحالة من تعطيل للحياة العامة ودخول المجتمع في حالة تصادم مع مكوناته لأن الناس غير قادرة على أن تمارس حقها وثقافتها في الاختيار، إذ يراد لهذه المجتمعات أن تكون مثل «زجاجات المياه الغازية» ذات لون وطعم واحد! ويتم إلغاء ثقافة الاختيار من خلال سيطرة الرأي الواحد والفكر الواحد، وتسخير كل وسائل التوجيه من تعليم وإعلام وثقافة لصياغة الإنسان وفق رؤية أحادية شمولية، وإذا كانت الأحزاب والأنظمة الشمولية قد غابت أو كادت أن تغيب، فإن الفكر الشمولي الذي هو نقيض لثقافة الاختيار مازال سائدا في المجتمعات العربية، يبرز تارة باسم المحافظة على مكونات المجتمع، وتارة باسم المساواة! وتارة باسم مواجهة الآراء المخالفة، ولا يعدم المعارضون لثقافة الاختيار الوسائل لتبرير «قمعهم» لهذه الثقافة، بل إن بعض المثقفين والأكاديميين لا يترددون في إشاعة ثقافة الرأي الواحد خوفا من فقد مصالحهم أو أن تؤدي ثقافة الاختيار إلى «سحب البساط» من تحت أرجلهم، وفي سبيل ذلك يبررون سلوك ومواقف تقمع ثقافة الاختيار، وبخاصة في جانبها الفكري أو الإيديولوجي. إن جزءا من قوة المجتمعات الغربية هو إشاعتها لثقافة الاختيار التي تبدأ مع الطفل من أول مراحل تعليمه ولا تنتهي به عند حد سوى ما يضبطه القانون الذي يتوافق عليه الناس، ورغم أننا «نزعم» أن ثقافة الاختيار هي جزء من ديننا وثقافتنا حتى في جوانبها الإيمانية، لقوله تعالى «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، فإن ممارساتنا تخالف هذه الثقافة، فتعليمنا وعلاقاتنا الاجتماعية ومواقفنا من الآخرين ووسائل إعلامنا ومعظم مصادر تثقيفنا تدعو لتغييب هذه الثقافة، وانظر إلى ممن نختلف معه في الدين أو المذهب أو الرأي أو غير ذلك، واسأل: ما موقفنا منه، هل نحترم حريته، بل هل نوافق على أن يمارس ثقافة الاختيار في حياته، أم أننا نريده «على هوانا» ثم احكم بعد ذلك على ما إن كان لدينا ثقافة الاختيار أم لا؟
أبو حبيبة | |
|
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأربعاء أغسطس 18, 2010 6:15 pm | |
| | |
|
| |
nesreen مشرف
عدد المساهمات : 5225 نقاط : 6565 تاريخ التسجيل : 18/08/2009 العمر : 44
| |
| |
ديكوريشن عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 46 الموقع : مصر
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الخميس أغسطس 19, 2010 3:01 pm | |
| موضوع غاية فى الصدق أقصد غاية فى الجمال وطبعآ المرأة مظلومة حين قيل فيها الشيطان يكفية عشر ساعات ليخدع رجلا والمرأة يكفيها ساعة واحدة لتخدع عشرة شياطين ومظلومة أوى لما قيل فيها عندما تفكر المرأة بعقلها فإنها تفكر فى الاذى ومظلومة جدآآآآآآآآآ لما قيل فيها المرأه مثل الثعبان لمسها ناعم وسمها قاتل وطبعآ ده كلام مش مضبوط وكما قيل فيها هذا الكلام قيل فيها ايضآ ولو لاها فتاه في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد ِ أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد ِ وقال لها البدر المنير ألا اسفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نـــــثرت من خدهــا رطــــب الـــورد ِ
| |
|
| |
mokhtar2002 عضو ذهبى
عدد المساهمات : 750 نقاط : 780 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الخميس أغسطس 19, 2010 4:24 pm | |
| الاخت امانى وكل سنه وهى طيبه | |
|
| |
nesreen مشرف
عدد المساهمات : 5225 نقاط : 6565 تاريخ التسجيل : 18/08/2009 العمر : 44
| |
| |
ديكوريشن عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 46 الموقع : مصر
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 6:30 am | |
| | |
|
| |
noor عضو ذهبى
عدد المساهمات : 3399 نقاط : 3848 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 48
| موضوع: رد: همسة في أذنك الأحد أغسطس 22, 2010 8:23 am | |
| | |
|
| |
nesreen مشرف
عدد المساهمات : 5225 نقاط : 6565 تاريخ التسجيل : 18/08/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 8:47 am | |
| | |
|
| |
nesreen مشرف
عدد المساهمات : 5225 نقاط : 6565 تاريخ التسجيل : 18/08/2009 العمر : 44
| |
| |
noor عضو ذهبى
عدد المساهمات : 3399 نقاط : 3848 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 48
| موضوع: رد: همسة في أذنك الأحد أغسطس 22, 2010 9:26 am | |
| | |
|
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 3:07 pm | |
| | |
|
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| |
| |
ديكوريشن عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 46 الموقع : مصر
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 6:19 pm | |
| | |
|
| |
ديكوريشن عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 25 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 46 الموقع : مصر
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 6:31 pm | |
| جزاكن الله خيرا لترحيبكم اخواتى الفضليات شكرا ليكى امانى انا سعدت بيكى اخت فاضلة بس اكتر حاجة عجبتنى فى مشاركتك دى هى ان الرجل هو الفنان الذى يرسم جاية بالظبط على مقاسى على اساس انى رسام وكده | |
|
| |
noor عضو ذهبى
عدد المساهمات : 3399 نقاط : 3848 تاريخ التسجيل : 31/10/2009 العمر : 48
| |
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 7:43 pm | |
| | |
|
| |
اماني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2959 نقاط : 4037 تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الأحد أغسطس 22, 2010 7:48 pm | |
| | |
|
| |
عادل طه عضو ذهبى
عدد المساهمات : 2282 نقاط : 3608 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 56
| موضوع: رد: همسة فى أذنك ! الثلاثاء أغسطس 24, 2010 8:57 am | |
| = بداية فلتسمح الاستاذة أمانى ( أم رنا ) ان أشارك بمشاركة الثانية والتى أجدها من الضرورة وضعها فى صفحة استاذة بقثل الاستاذة امانى
= فليسمح لى جميع من شارك فى ملف استاذتنا أمانى ان أكون أخاً أو صاحب أو قاضياً عادلا إن شاء الله ،
وأتعهد أن اكون منصفاً فى مشاركتى غير متحيزاً للمرأة أو للرجل وبكل تأكيد وانصافاً للفريقين لا يجب أن أضع المرأة فى خندق والرجل فى خندق آخر
أو الجأ الى اكليشهات معادة أو مكررة حتى وإن نطق بها حكيم من الحكماء .
اعزائى جمعياً : لو كنت فى مسابقة لمعانى الكلمات على أن يكون الرد بكلمة ويجب أن تكون الكلمة جامعه مانعة شامله لدى الناطق بها قناعة مؤكده بها لقلت التالى :
المرأة : الأنس ........... وأقصد بالمرأة : بنتى واختى وأمى وزوجتى وكل من كلن لى بهم علاقة من الأقارب أو فى الحياة الدراسية الرجل : الآمان ........... وكذلك الرجل
أجد أن أجمل النعم التى أنعم الله بها على الرجل المرأة نعم المرأة الصالحة وأجد أن أهم نعمة ينعم الرجل حال زواجه بزوجته الصالحة الأنس فإذا كانت كذلك فقد أنعم الله عليه بالخير كله .
وعلى الجانب الآخر يكفينا نحن الرجال شرف أن أقول لنساء الدنيا إذا كان زوجك = الآمان فإنت يا أختاه قد نلت كل الخيرات
اذاً لا يوجد ما يفسد العلاقة بين الرجل والمرأة الا انفسنا وبحثنا عن فقط عن السعادة .
البحث عن السعادة : (( مدخل مقتبس )) كم يتعب الإنسان وهو يبحث عن زوجة تعينه في أمور دينه ودنياه.. يبحث عنها في أزقة المدينة وأروقتها، بين السهول والهضاب، يسأل من يستطيع أن يبوح بصفاتها الحسيّة والمعنوية، يقترب من كلّ كلمة تعينه في تلبية رغباته وميوله إليها، يدفع الغالي والثمين من أجل نظرة عابرة إلى وجهها وعينيها، يعيش الشهور بين الهواجس والخواطر، يسهر الليالي منتظراً يومه الموعود، قد نَحُلَ جسده، واصفرّ وجهه، وابيضت عيناه من طول الانتظار، فيحزن، ويقلق، ويكثر الآهات والزفرات، فيتمتم ويردّد: متى يجمعني الله بها؟ ولقد مرضتُ من العيون وسحرها وبقيت مفتوناً بهـــــا أيامــــــاً ثم أخيراً يجد نفسه بعد أن دفع من جيبه أموالاً طائلة لينال من يحبّها وتحبّه وقد جمع الله بينهما تحت سقف واحد، وأسبغ عليه نعمة الزواج التي كادت أن تحبس أنفاسه لو لم تتحقق. ويمرّ شهر العسل، وتتبعه الأيام والليالي، وبعد فترة تسأل هذا الزوج الذي لم يقدّر نعمة الزواج: كيف حالك مع زوجتك؟ فيقول لك بأسى وحسرة: لقد طلقتها! فتظهر ملامح الندم على وجهه.. وتنحبس الدموع في عينيه.. ويقلب كفيه على ما أنفق فيها.. وبالهمس يقول لك: يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً! نعمة عظيمة
الزوجة أيّها الزوج نعمة عظيمة.. فهي خير متاع الدنيا، تجد عندها أنس المشاعر، ومتعة الجسد ونشوة الروح، وتلبية لرغباتك ومطالبك، بها تحفظ فرجك، وتغضّ بصرك، وتطفئ نار شهوتك، فهي سبب لعفّتك واستقرارك، كما أنها تقوم بتربية أبنائك بعد حملهم وإرضاعهم ورعايتهم والسهر من أجلهم، وهذا غيض من فيض.
قد يلومني بعض الأزواج، ويردّون عليّ بقلم العتاب، بأنني لم أكن منصفاً في العبارة، ولم أعدل في القضية، فأين مكانة الزوج؟
= الفتاة قبل الزواج تتلظى بجمر الخوف من أن يسبقها قطار المودّة الزوجية، تعدّ النجوم في ليلها، وتحبس أنفاسها في حجرها، وتكبت مشاعرها في أصدافها، تنتظر فارس أحلامها، ترسم صورة طفلها بأرياش الحمام وحبر الأمل والدعاء، فإذا دقّ شاب باب أهلها، ركضت مسرعة نحو نافذة حجرها تفتحها قليلاً لتحظى بنظرة خاطفة إلى من سينوّر حياتها، فتتزاحم خواطرها وهي تقول لنفسها:
) جاء من يحقق أحلامي، ويتحف أيامي، ويسعد فؤادي، ويطفئ نار شوقي وهيامي!«
نعم جاء ذلك الرجل الذي كان في مخيلتكِ، وتحققت آمالكِ وطموحاتكِ، وأصبحت زوجة كالدرّة المكنونة والجوهرة المصونة.
ولكن.. في الأيام ذكريات وفي الزمان عِبَر.. نسمع بعد عشرين سنة من هذه الزوجة الحالمة بالرخاء والرفاهية.. عبارة موجهّة إلى زوجها هي أثقل من الجبل، وأمرّ من الحنظل، وأشدّ من أشهر الحمل: ( طلقني أنا لا أريدك.. أنا ما رأيت منك خيراً قط!( .
وتصرّ على الطلاق.. وكأنها أمام مجرم قتل تسعة وتسعين نفساً.
لماذا أيّتها الزوجة؟
أهكذا تقابل النعم؟
أهكذا يكون شكر المنعم؟
سبحان من لو سجدنا بالجباه على حرارة الجمر والمحَمّى من الإبر
لم نبلغ العشر من مقدار نعمتــــه ولا العشير ولا عشراً من العشر
جحيم الوساوس
ما الذي يحدث مع تلك الزوجة بعد التنكّر لنعم الزوج؟ تقول، وهي التي كانت مصرّة على الطلاق:
ها أنا ذا بعد طلاقي وحيدة المشاعر.. خالية العواطف.. غارقة في جحيم الوساوس والهواجس.. حبيسة أربعة جدران .. أعدّ أخماساً في أسداس.. أنادي بصوت يتذبذب في الهواء:
ولكـنـي لمـــــــا رأيــتــــك راحـــــــلاً بكيتُ دماً حتى بللت بـــه الثــــرىمسحت بأطراف البنــــــان مدامعــــي فصارت خضاباً بالبنان كما ترى أنادي زوجي بصوت مرتفع فأسمع صداه يقول لي: الإقرار بنعمة الزواج فضيلة، والحديث عن محاسنه صفة محمودة، والتفكّر في آياته عبادة جليلة، والاستعانة به على البرّ والخير والإحسان إلى الزوج والأبناء فطنة وحكمة.
قال الله تعالى( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدةً وَرَحْمَةً إِن فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكرُونَ )) /الروم:21/.
============================================================================
أهمس في أذن الزوجة وأقول لها:
زوجكِ له شأن عظيم في قلبكِ، هو أنسك ولباسك وسرّ سعادتكِ، هو جنتكِ وناركِ، إذا بات وهو عنكِ راضٍ دخلت الجنة، ولو أُمِرَ أحد أن يسجد لأحدِ لأمرتِ أنت بالسجود لزوجكِ لعلوّ منزلته وعظيم درجته، واعلمي أنّ حسن تبعلكِ له يعدل الجهاد في سبيل الله، وأيّ امرأة طلبت الطلاق بغير بأس لا تشم رائحة الجنة. لماذا؟ حتى تبقى البيوت تحفها أجنحة الهناءة وظلال الوفاء.
قال رسول الله :
)أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، لأنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، ولو أحسنت إلى إحداهنّ الدهر ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيت منك خيراً قط(
ومن هنا كان الشيطان حريصاً على أن يفسد الحياة الزوجية بين الزوجين، فبعد أن عَرَفَ منزلة الشكر، وأنّه أرفع الدرجات والمقامات، جعل هدفه الأسمى أن يصرف الزوجين عن شكر نعمة المودّة والمحبّة بينهما، ونعمة ألحان الأطفال في بيتهما. قال الله سبحانه وتعالى: ( ثُم لآتِيَنهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) /الأعراف:17/.
والناس تجاه نعمة الزواج ينقسمون إلى قسمين: شكور وكفور، فَـقَيْدُ نعمة الزواج الحمد، وزيادة الألفة والمحبّة بين الزوجين الشكر، وزوالها بالسخط والتبرّم وعدم الرضا لما وهبنا الله عزّ وجلّ من حياة هانئة وأيّام حلوة هادئة.
قال الله تعالى: (( وَإِذْ تَأَذنَ رَبكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِن عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) /إبراهيم:7/.
جحود نعمة الزواج
سألتُ مجموعة من الشباب الذين أطلقوا قذيفة الطلاق تجاه قواريرهم الرقيقة: «ما النعم التي فقدتموها بعد الطلاق؟«
فقال أحدهم: «لقد فقدت نعمة الإيواء والسكن والأنس والنجاح.. هكذا هي المشاعر المؤلمة كلّ صباح.. تهبّ عواصف الحيرة مع كل هبّة رياح.. حاولتُ أن أكبت آلامي ولكن بكائي قد باح.. أصارع نفسي فتصرعني بالحزن والصياح.. أنادي بصوتٍ مبحوح: إلى متى هذا الكفاح.. ويا ترى من سيمسح عن جسدي آثار الجراح.. وهل سأسْتعيد نعمتي وأُنْسِي بدموعي والنواح؟«.
ويقول الآخر:
«فقدت نعمة الاستقرار، فها أنا ذا تائه لا أجد مؤنساً إلا ليلي والقمر، يتابعني ظلّي بعد الفجر وأذان العصر، تمرّ أطياف ذكرياتها في الضحى ووقت السحر، أكتم أسراري ومشاعري، فأحسّ بكبت العواطف!«
سألته: «ماذا تقصد من كبت العواطف؟«.
فقال: «أبكي إذا ابتسم الناس، أضحك ولا أدري ما يضحكني، نائم والعيون تدمع، ساجد والضلوع تتوجع«.
وبعد أن أطلق نظرة إلى السماء قال لي عبارة كتبتها بماء الحبر الملوّن:
«يا ليتني أعود إلى عشي واستقراري، هناك مع زوجتي وأبنائي، يا ليتنا شكرنا المنعم الوهّاب، الذي أنعم علينا تلك النِعم، نِعم المودّة والمحبة والهدوء والسكينة والأمان!!«
ثلاثة أبحر
أيّها الأزواج.. يا من تَطْفون على ثلاثة أبحر من النعم:
(1) نعمة الزواج وهي نعمة متحقِقة.
(2) ونعمة الأطفال والأحفاد وهي نعمة منتظرة مرجوّة.
(3) ونعمة الاستقرار والمحبّة والمودّة التي أنتم فيها ولا تشعرون بها.
فإذا أحبّ الله عبده وأراد أن يتمّ نعمته عليه كنعمة الزواج الحاصلة وهب له من الحمد والشكر ما يقيّد هذه النعم، ووهب له من العمل ما يرضي به ربّه، ولا يجلب به سخطه حتى تتحقق له النعم المنتظرة، ثم عرّفه النعم التي هو فيها كاستقرار العواطف والمشاعر، وسكون الأطراف والخواطر.
ولكن.. بسبب كفر النعم، أو سوء المعاملة الزوجيّة، أو خيانةٍ من أحد الزوجين، تزول نعمة الزواج، فنسمع بأنّ الزوج طلّق زوجته، ودمّر بيته وأبناءه.
قال الله تعالى: (( وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطيبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ )) /النحل:72/.
الملل والسخط
يقول ابن القيم : ومن الآفات الخفيّة العامة: أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملّها العبد ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربّه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعاً بتلك النعمة وسخِطها وتبرّم بها واستحكم مَلَلُه لها سلَبَه الله إياها. فإذا انتقل إلى ما طلبه، ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتدّ قلقه وندمه، وطلب العودة إلى ما كان فيه. فإذا أراد الله بعبده خيراً ورشداً أشهده أن ما هو فيه نعمة من نِعَمه عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدّثته نفسُه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهلٍ بمصلحته عاجز عنها مفوض إلى الله طالب من حسن اختياره له.
الإقرار بالنعم.. وشكرها
حُكي أنّ أعرابياً دخل على الرشيد، فقال: «يا أمير المؤمنين، ثبّت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقّق لك النعم التي ترجوها بحسن الظنّ به ودوام طاعته، وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها«. فأعجبه ذلك منه وقال: ما أحسن تقسيمه.
فالقلب يقرّ بنعم المحبّة والمودّة والرحمة بين الزوجين، واللسان يشهد ويثني على الله سبحانه وتعالى بالحمد والشكر على نعمة الزواج، والجوارح تستجيب لأمر خالقها شكراً لأنعمه، فتكفّ عن كلّ ما حرّم الله.
قال الله تعالى: (( وَمَنْ يُبَدلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِن اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) /البقرة:211/. عَلِمَ رسولنا أسرار البشر، فضرب لنا أجمل الأمثلة في الشكر والحمد، ها هو أعظم زوج في العالم، سيّدنا وحبيبنا محمد يترجم معاني الشكر لزوجته عائشة رضي الله عنها، حين قالت: رأيته ذات مرة يقوم الليل حتى تفطّرت قدماه ، فقالت عائشة رضي الله عنها: تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر، فقال : «أفلا أكون عبداً شكوراً«.
قال الله تعالى بلسان سيلمان عليه السلام: (( هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِن رَبي غَنِي كَرِيمٌ )) /النمل:40/.
ولقد أخرج البيهقي في شُعَب الإيمان أنّ رجلاً سأل أبا تميمة: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل!'؛ ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيّرني بها أحد، ومودّة قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغها عملي.
كيف يكون الشكر؟ في حياتنا الزوجيّة موازين دقيقة يعرف بها مدى قوّة اعتقاد الفرد وثقته بالله على النعم التي لا تعدّ ولا تحصى، ومن أبرز تلك الموازين ميزان (الشكر).
والشكر ليس كلمات تتمتم على اللسان فحسب، ولكن لا بدّ من إعلان القلب الثناء والحمد لصاحب النعم والعرفان، وشكر سائر الجوارح إنما يكون بالطاعة، ومدّ يد المعونة والمساعدة والإحسان.
يقول العلماء: شكر العبد يدور على ثلاثة أركان لا يكون شاكراً إلا بمجموعها، وهي:
* الاعتراف بالنعمة باطناً.
* التحدّث بها ظاهراً.
* الاستعانة بها على طاعة الله عزّ وجلّ.
لوحة الحمد
أخيراً.. ترك الشاعر قلمه ليتابع بخياله تكملة لوحة الحمد، وبينما هو كذلك سقطت دمعة على خدّه تعبر عن مدى تقصيره تجاه نِعم الله عليه، فأحبّ أن يختم نثره بكلمات محتفلة بلون المداد وإبداع الرسام:
فلك الحمد ربنا بنعمة الزواج حمداً حمداً.. ولك الشكر إلهنا بهبة المودّة شكراً شكراً.. ولك الحمد بكلّ نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حيّ أو ميت، أو شاهد أو غائب، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت.
لك الحمد حمداً يليق بك.. وإن كنت لا أحصي ثناء عليك ولا شكراً.
وأخيرا : أدعو الله لمن شارك فى هذا الملف أن ينعم على الأخوات الفضليات بنعمتى الأنس والآمان
أبو حبيبة | |
|
| |
| همسة فى أذنك ! | |
|