أولا:-
الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي DNA
1/ مجموعة فيروسات الجدري Pox
تضم الفيروسات التابعه لهذه المجموعه عدد كبير من الفيروسات من أهمها الفيروسات المسببه لمرض الجدري الإنساني
هذه الفيروسات من أهم فيروسات هذه المجموعه كما أنها تضم فيروسات أخرى مسببه لمرض الجدري للحيوانات الأليفه والبريه والطيور وعلى أساس إسم الحيوان المصاب سمي الفيروس
ـ الحامض النووي dna من النوع المزدوج ds .
ـ وهذه الفيروسات كبيره الحجم يتراوح حجمها من 300 ـ 450 نانوميتر
ـ التضاعف فيها يحدث في سيتوبلازم الخليه
ـ تكون محتويات داخل الخلايا تعرف بالأجسام الفيروسيه وتصبغ بصبغه h و e
وهذه الفيروسات تسبب أمراض مهمه للإنسان والحيوان
مرض الجدري – Smallpox
• عن المرض
• مسبب المرض
الجدري هو مرض تلوّثي يسببه فيروس يدعى Variola (فاريولا).
المرض بصورته الطبيعية
الجدري هو مرض تلوثي معدٍ ينقل من شخص إلى آخر.
من بين الأعراض التي يتميز بها هذا المرض : الطفح الجلدي بشكل الفقاعات السوداء المليئة بسائل كدر (من يأتي الأسم " الجدري الأسود" ).
في الماضي, قبل تطوير التطعيم ضد الجدري كان هذا المرض منتشرًا في جميع أنحاء العالم, وتميز كمرض موسمي يكون شائعًا أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.
في الوقت الحاضر وبسبب إنقراض الفيروس لا نرى إصابات بهذا المرض بصورة طبيعية , حيث تم التغلّب على هذا المرض نتيجة حملة عالمية من التطعيم التي بدأت عام 1967 تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية (WHO). وقد علم أن آخر مريض أصيب بمرض الجدري كان في عام 1977 في الصومال (إفريقيا).
إثر اختفاء هذا المرض أوصت منظمة الصحة العالمية في عام 1980، لجميع الدول، بالتوقف عن التطعيم ضده.
بالإضافة إلى ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم جميع المختبرات بالقضاء على كل مخزون الفيروسات الذي بحوزتها , أو نقلها إلى واحد من مختبري منظمة الصحة العالمية الأثنين, الواحد في روسيا والثاني في الولايات المتحدة. وقد أفادت جميع الدول عن تعاونها. وقد تمت التوصية فيما بعد بالقضاء على جميع مخزون الفيروسات في شهر حزيران – يونيو 1999. رغم ذلك, وبسبب الحاجة إلى مواصلة البحث حول هذا الفيروس, قررت منظمة الصحة العالمية في نفس العام بتأجيل القضاء على المخزون المتبقي من هذا الفيروس في هذين المختبرين.
طرق الانتقال (العدوى) :
كما ذكنا سابقا , فإن مرض الجدري هو مرض معدٍ ينقل من إنسان إلى آخر. ويمكن نقل الفيروس من خلال استنشاق قطرات صغيرة من اللعاب التي تنشر من فم المريض الى الهواء (مثل الإنفلونزا) أو او من خلال الأتصال المباشر مع المريض ومحيطه. وتتسرب الفيروسات إلى جسم الإنسان عن طريق الجيوب المخاطية في الفم, والأنف, والعيون.
العدوى بالمرض عن طريق الشخص المريض ممكنة بعد ظهور الطفح الجلدي فقط عند هذا المريض . يكون خطر العدوى كبيرا في ال 7-10 أيام الأولى من موعد ظهور الطفح الجلدي لأنه في هذه الفترة يتواجد الفيروس في لعاب المريض بكمية عالية. ومع تكوّن الدمامل ( التي تظهر بعد الطفح ) ينخفض خطر العدوى بشكل بارز, ولكن هناك خطر معيّن للعدوى ما دامت الدمامل قائمة.
طريقة تاثير الفيروس داخل الجسم:
بعد تسرّب الفيروسات عن طريق الجيوب المخاطية للفم, والأنف, والعيون, تترسخ في هذه الجيوب وتنتقل منها إلى الغدد الليمفاوية القريبة حيث تتكاثر بها. من الغدد الليمفاوية ينتشر الفيروس إلى الدم (تقريبًا في اليوم الثالث أو الرابع من ا العدوى) ويستقرّ في الطحال وفي نخاع العظام, حيث يتكاثر مرّة أخرى. ولا تظهر في هذه المرحلة أي أعراض جانبية.
في اليوم الثامن من العدوى ينتشر الفيروس إلى الدم مرّة أخرى يترافق مع ظهور الحرارة وشعور عام سيء . يستقرّ الفيروس المتواجد داخل كريات الدم البيضاء في الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد وفي الجيوب المخاطية في منطقة الفمي وتنتقل عدواه إلى الخلايا المجاورة.
ينتشر الفيروس من الأوعية الدموية إلى الطبقة الجلدية الخارجية ويحدث تلوثات يرافقها تورّم وظهور فقاعات متميزة على سطح الجلد.
أعراض المرض :
تظهر الأعراض الأولية للجدري بعد 10-12 يومًا من يوم التعرض للفيروس. وتشمل الأعراض ظهور الحرارة العالية بصورة فجائية, الضعف حتى الإنهاك, التقيؤ, آلام العضلات, الصداع وآلام في الظهر. من الممكن ظهور آلام حادة في البطن وحالة من الارتباك.
وفي المرحلة التالية, بعد يومين – ثلاثة أيام (12-14 يومًا من موعد التعرض) يظهر طفح جلدي بشكل البقع الحمراء المسطحة, التي تصبح فقاعية خلال يوم أو يومين.
وبعد ذلك, 14-16 يومًا من موعد التعرض, تتلوث هذه الفقاعات وتصبح مستديرة وقاسية.
وأخيرًا, في اليوم الثامن بعد ظهور الطفح الجلدي (20-22 يومًا من موعد التعرض) تظهر دمامل, وعند سقوطها (بعد 3-4 أسابيع) تظهر ندب مكانها.
يظهر الطفح أولاً في الأغشية المخاطية في الفم, والبلعوم, والوجه, واليدين, وينتشر لاحقًا إلى الرجلين وباقي أجزاء الجسم. وفي معظم الحالات ينتشر الطفح خلال 24 ساعة. كذلك, عند ظهور الطفح, تهبط حرارة الجسم المرتفعة عادة ويتحسن الشعور العام. هذه العلامات تمكننا من التمييز بين هذا النوع من الجدري وبين الحماق (جدري الماء).
Table
اللائحة التالية تلخص ما ذكر أعلاه :
الأيام 0 12-10 14-12 16-14 22-20 من اليوم 22 وما بعد
تطور المرض التغرض للفيروس ظهور العلامات الأولى ظهور الطفح الجلدي الأول تلوث الفقاعات ظهور الدمامل سقوط الدمامل وظهور الندب
التعقيدات: في معظم الحالات لا ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى غير المذكورة أعلاه. أحد الأعراض الجانبية هو ظهور التهاب نسيج الدماغ. أما التلوث الجرثومي الثانوي فهو غير منتشر. نسبة الوفيات عند المرضى الذين لم يتلقوا التطعيم تصل إلى %30 تقريبًا حسب معطيات منظمة الصحة العالمية.
بالإضافة إلى الصورة النموذجية المذكورة للمرض التي تظهر في %90 من الحالات تقريبًا, توجد صورتان أخريان:
1. الصورة المتميزة بالنزيف: تتميز بفترة حضانة أقصر, أعراض أولية خطيرة, ثم ظهور طفح جلدي أحمر يتطور إلى حالات نزيف دموي في الجلد والجيوب المخاطية. عادة ينتهي هذا المرض بالموت, بعد 6- 5 أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.
2. الصورة الخبيثة: تتميز بفترة حضانة أقصر وأعراض أولية خطيرة. ثم يحدث تطور بطيء للبقع التي ترتبط بعضها بالبعض دون أن تتحول إلى فقاعات ملوثة. ويغير الجلد نسيجه ويصبح أحمرّا , وتختفي البقع تدريجيًا دون تكوّن الدمامل. وفي الحالات الخطيرة, هناك سقوط مساحة كبيرة من الجلد. وعادة تنتهي هذه الحالة بالموت.
كذلك , توجد أشكال أخرى خفيفة لهذا المرض التي تؤدي إلى صعوبة في تشخيصه :
1. فاريولا خفيفة – مرض أقلّ خطورة مع أعراض أولية بسيطة وطفح أقلّ كثافة.
2. التطعيم الجزئي – يميّز ألأشخاص اللذين تم تطعيمهم في الماضي. تتميز هذه الصورة من المرض بطفح جلدي يميل إلى أن يكون غير نموذجي وأقلّ كثافة, مع تغييرات سريعة في البقع الجلدية.
*الوقاية
الوقاية قبل التعرض للفيروس
يعتبر التطعيم الفعال, الذي تلقاه جميع السكان بصورة روتينية حتى قبل 20 سنة أكثر الطرق فعالية للوقاية من هذا المرض.
الوقاية بعد التعرض للفيروس
لا دواء لهذا المرض, لذلك فان التطعيم هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لمحاربة الفيروس. تلقي التطعيم خلال الأيام الأولى (حتى أربعة أيام) بعد التعرض إلى المريض المعدي (المصاب بالمرض ), قد يقلّل من خطورة المرض بشكل ملحوظ وحتى منعه.
إعطاء التطعيم والمتابعة الطبية لجميع الناس الذين لهم إتصالا مباشرا بالمرضى المصابين بالمرض أو يسكنون معهم منذ ظهور الحرارة قد يمنعان انتشار الفيروس.
• العلاج
لا يوجد علاج خاص . يتم علاج مرضى الجدري بالعزل الفوري والعلاج الداعم فقط. تعطى المضادات الحيوية عند ظهور تلوث جرثومي ثانوي فقط.
بما أن العلاج داعمًا فقط, يمكن عزل المرضى في منازلهم وبذلك تفادي انتشار المرض.
* الحرب البيولوجية
يذكر أنه حتى في القرن الخامس عشر قد تم استعمال الجدري كسلاح بيولوجي على أيدي كورتيز عند احتلال المكسيك. في عام 1763 استعملت القوات البريطانية في أمريكا فيروس الجدري كسلاح بيولوجي ضد الهنود الحمر. وقد أخذ قائد القوات البريطانية بطانيتين ومنديل ملوثتين من مرضى الجدري وأرسلها بشكل هدية إلى زعماء الهنود الحمر. نتيجة لذلك انتشر وباء أدى إلى قتل ما يزيد على % 50 من السكان المحليين.
عند انتشار استعمال التطعيم بصورة واسعة النطاق انخفضت بصورة ملحوظة جاذبية استعمال الجدري كسلاح بيولوجي. ولكن, من المعروف, أنه قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها, تزود الجيش الياباني بفيروس هذا المرض في إطار وحدة الحرب البيولوجية.
في عام 1971 تم التوقيع على ميثاق نزع السلاح البيولوجي. مع ذلك, من المعروف, أن الاتحاد السوفياتي قد استمرّ بتطوير وإنتاج السلاح البيولوجي بالرغم
من هذا الميثاق. وتوجد شهادات على أنه في بداية الثمانيات بدأ الاتحاد السوفياتي بخطة إنتاج وملاءمة فيروسات الجدري لاستعمالها كسلاح بيولوجي.
وفي الوقت الحاضر يمكن التأثير على فعالية الفيروس كسلاً بيولوجي بواسطة إعطاء التطعيم السريع
والفعال للسكان.
2/ فيروسات القوباء
من الفيروسات التي تصيب الإنسان والقرود والخنازير والدجاج والأبقار
ـ الحامض النووي DNA من النوع المزدوج DS
ـ كبيرة الحجم حجمها 150 نانوميتر
ـ مغلفه
ـ شكلها من النوع المكعب
ـ الفيروسات المسببه للأمراض تتقدم ببطء في العوائل التي تصيبها
يوجد مجموعه كبيره من هذه الفيروسات أهمها :-
أ/ فيروسات القوباء التي يصيب الإنسان
يوجد منها نوعان :
1ـ يحدث الإصابه عن طريق الفم .
2ـ يحدث الإصابه عن طريق المسالك التناسليه .
ب/ فيروسات تحدث إصابه وأورام لمفاويه وسرطان الأنف والبلعوم
ج/ فيروسات واسعة الإنتشار CMV
وهي تصيب الإنسان في جميع الأعمار مسببه حمى ويبقى في جسم الإنسان ويفرز عن طريق الدموع والبراز والإفرازات التناسليه و الذكريه وكذلك في عنق الرحم .
- معلومات عامة عن الفيروس:
تظهر الإصابة بفيروس "CMV " في جميع المناطق الجغرافية في العالم وبين جميع الطبقات الاجتماعية في حوالي من 50 % إلي 85% لدي البالغين.
يعتبر فيروس CMV من الفيروسات التي تنتشر وتصيب بسهولة الجنين في حالة إصابة الأم.
بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين يصابوا بفيروس "CMV" منذ الولادة، فلا تحدث أي أعراض ظاهرة ولا عواقب صحية بعد ذلك.
هناك بعض الأشخاص تظهر عليهم بعض الأعراض مثل أعراض شبيهة بأعراض داء وحيدات النواة (mononucleosis) مع أعراض حمي لفترة طويلة وإصابة بسيطة " بالتهاب الكبد الوبائي - hepatitis".
عندما تحدث الإصابة لشخص للمرة الأولي، يبقي الفيروس حي في الجسم
ولكنه يبقي في غالب الأحوال ساكن غير نشط في الجسم طوال الحياة. نادراً ما تتكرر الإصابة بالفيروس مرة أخري إلا في حالة الضعف الشديد الذي قد يحدث لجهاز المناعة في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى الشديدة أو بعض أنواع العلاجات.
لذلك نستطيع أن تقول أن بالنسبة لغالبية الأشخاص، فإن فيروس "CMV" لا يعد مشكلة خطيرة.
- ومع ذلك، فإن فيروس "CMV" يعد هام بالنسبة لبعض الأشخاص، وأهم هذه الحالات:
1- خطورة إصابة الجنين خلال فترة الحمل إذا كانت الأم مصابة.
2- خطورة إصابة الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطفال في الحضانات مثلاً.
3- خطورة إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد جداً في جهاز المناعة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسبة "AIDs" أو فيروس الكبد الوبائي "HIV" أو الأشخاص الذين تعرضوا لعملية نقل أعضاء.
- طبيعة فيروس "CMV":
فيروس "CMV" هو عضو من أعضاء فيروسات الحلاء (Herpesvirus) مثل فيروس الحلاء البسيط وفيروس (Varicella-zoster)
الذي يؤدي إلي الإصابة بالجديري (Chickenpox). وهذه الفيروسات تتمتع بطبيعة البقاء ساكنة في الجسم طوال الحياة.
الإصابة الأولية بفيروس "CMV" والتي قد تحدث بعض الأعراض البسيطة في البداية، تنتج دائماً عنها بقاء الفيروس غير نشط في خلايا الدم، غير محدثة أي أعراض إعياء وأي إصابات أخري.
الإصابة والضعف الشديد في جهاز المناعة فقط والذي يؤدي إلي نشاط هذا الفيروس في الجسم وتحدث هذه الإصابة البالغة في جهاز المناعة كما ذكرنا من قبل نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة أو الكبد الوبائي أو نتيجة العلاج ببعض أنواع العقاقير.
ينتشر فيروس "CMV" في سوائل الجسم المختلفة لدي أي مصاب بالفيروس، ولذلك فقد يوجد في البول، اللعاب، الدم، الحيوانات المنوية، ولبن الثدي أو أي سوائل أخري في الجسم.
يمكن انتشار فيروس "CMV" عن طريق الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب، وقد ينتشر أيضاً عن طريق لبن الأم أثناء الرضاعة، أو خلال عمليات نقل الأعضاء ونادراً ما ينتشر عن طريق نقل الدم.
بالرغم من عدم حدوث العدوى من هذا الفيروس بشكل كبير مثل باقي الفيروسات المعدية، إلا انه قد ينتشر بين أفراد البيت الواحد وبين الأطفال في الحضانات. من الممكن منع انتقال الفيروس بسهولة وذلك لأنه ينتقل فقط عن طريق سوائل الجسم والتي قد تتصل باليد أثناء المصافحة ثم تنتقل
للشخص إلي الفم أو الأنف وتحدث الإصابة.
لذلك يمكن ببساطة تجنب الإصابة عن طريق غسيل اليد بالصابون والماء فذلك يقضي نهائياً علي إمكانية الإصابة بالمصافحة.
تحدث حالة الإصابة بفيروس "CMV" بدون حدوث أي أعراض للأجنة أو الأطفال. لذلك من المهم جداً الاعتناء بالنظافة الشخصية للأطفال لتجنب الإصابة.
ولكن متي يمثل فيروس "CMV" ذات خطورة علي المصاب؟
- الإصابة بالفيروس في فترة الحمل:
تتفاوت فرص إصابة السيدة الحامل بفيروس "CMV" لأول مرة من 1% إلي 3 %.
بالنسبة للأمهات الأصحاء فهم غير معرضين للإصابة بأي مشاكل صحية نتيجة الإصابة بالفيروس.
لا يحدث غالباً أي أعراض للسيدات الحوامل عند الإصابة بالفيروس، ولكن هناك قلة قد تحدث لهن أعراض مرض شبيه بداء وحيدات النواة (mononucleosis)
قد يتعرض الجنين لخطورة للإصابة بهذا الفيروس عند الولادة. وعند حدوث احتمالية إصابة المولود لفيروس "CMV" من الأم هناك احتمال
لوجود مشكلتين:
1- في حالة حدوث الإصابة للطفل الرضيع، وتختلف الأعراض من حدوث تضخم متوسط للكبد والطحال إلي إصابة بالغة لهم. معظم هؤلاء الأطفال ينجوا من الفيروس بالعلاج. ولكن حوالي من 80% -90% من هؤلاء الأطفال يتعرضوا لمضاعفات في السنوات القليلة الأولي من حياتهم والتي قد تتضمن على فقد السمع، ضعف البصر، ودرجات متفاوتة من الخلل العقلي.
2- أما النسبة المتبقية وهي من 5% إلي 10% من باقي حالات الأطفال المصابة ولكن بدون حدوث أعراض لهم عند الولادة يمكن أن يتعرضوا لدرجات متفاوتة من مشاكل في السمع والخلل العقلي.
لكن في نفس الوقت، هذه العوامل الخطرة تنحصر فقط عند الأمهات اللاتي لم يصابن بفيروس "CMV" من قبل وحدثت لهن الإصابة للمرة الأولي أثناء الحمل. حتى في هذه الحالة، ثلثي الأطفال لن يصابوا بالفيروس، وفقط من 10% إلي 15 % من الأطفال الذين أصيبوا بالفعل (أي الثلث المتبقي) قد يحدث لهم أعراض الإصابة بالفيروس في أول الولادة.
بالنسبة للسيدات اللاتي أصبن بالفيروس قبل حوالي ستة أشهر من بداية الحمل فهن أقل عرضة لإصابة أطفالهن بمضاعفات الإصابة بالفيروس. هؤلاء السيدات وهن حوالي من 50% إلي 80% من السيدات اللاتي في فترة الإنجاب، فإن معدل إنجاب طفل مصاب بالفيروس هو حوالي 1%، وهؤلاء الأطفال لا يحدث لهم أي أعراض أو مضاعفات غير طبيعية بعد ذلك.
قد يصل الفيروس أيضاً إلي الطفل أثناء الولادة عن طريق إفرازات الجهاز التناسلي أو بعد ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية. ولكن هذه الإصابات تنتهي بأعراض بسيطة أو لا تحدث أي مشاكل علي الإطلاق.
ملخص ما سبق بخصوص السيدات الحوامل وفيروس "CMV"، نستطيع أن نقول أن السيدة التي لم تصاب قبل ذلك بفيروس "CMV" وتمت إصابتها للمرة الأولي أثناء الحمل، يكون هناك احتمال كبير أن يصاب المولود بمضاعفات الفيروس بعد ولادته وأكثر هذه المضاعفات انتشاراً هو ما يتعلق بفقدان السمع، ضعف الرؤية أو درجات متفاوتة من الخلل العقلي.
ومن ناحية أخري بالنسبة للأطفال الذين يصابوا بالفيروس بعد الولادة، نادراً ما يحدث لهم أي أعراض أو مضاعفات.
- نصائح للسيدات الحوامل بالنسبة للإصابة بفيروس "CMV":
1. الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال فترة الحمل، خاصة غسيل اليدين بالماء والصابون عند التعرض لأي إفرازات أو سوائل (خاصة مع الأطفال في الحضانات) تضمن عدم الإصابة عن طريق الملامسة.
2. إذا شعرت السيدة الحامل بأي أعراض شبيهة بأعراض داء وحيدات النواة (mononucleosis) خلال فترة الحمل، يجب أن تقوم بتحاليل فيروس "CMV" واستشارة الطبيب بخصوص احتمالات إصابة الجنين في حالة وجود الفيروس نشط في الجسم.
3. القيام بعمل تحاليل طبية للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس "CMV" في الجسم لمعرفة إذا كانت السيدة قد أصيبت بالفيروس من قبل.
4. لا داعي لعزل الأطفال المصابين بالفيروس في المدارس أو الحضانات، لأن هذا الفيروس منتشر بين كثير من الأصحاء ومع وجود الوقاية الكافية لا ضرر منه.
- تشخيص الإصابة بفيروس "CMV":
لا يتم غالباً تشخيص الإصابة بالفيروس لأن نادراً ما يسبب الفيروس أي علامات في بداية ظهوره وينشط بدون ظهور أي أعراض علي الشخص المصاب. في نفس الوقت بالنسبة لأي شخص يصاب بالفيروس فإن جسمه يقوم ببناء أجسام مضادة للفيروس وتبقي هذه الأجسام في جسم المريض طوال العمر. هناك اختبارات معملية متوفرة للفحص عن وجود هذا الفيروس في الجسم أو وجود أجسام مضادة له تشير إلي حدوث الإصابة من قبل وهل هي إصابة حديثة أم قديمة. ولك عن طريق كل من( igG – igM ) وسوف نشرح الفرق بينهما لاحقاَ.
- يجب القيام بعمل اختبار لفيروس "CMV " في حالة:
1- ظهور علامات الإصابة بداء وحيدات النواة (mononucleosis) وكانت نتيجة التحاليل سلبية عند القيام بها.
2- في حالة ظهور أعراض الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "A-B-C" وأظهرت التحاليل أيضاً أن الشخص غير مصاب بالكبد الوبائي.
لأفضل نتيجة للتأكد من وجود أو عدم وجود الفيروس يجب القيام بأخذ عينة من الدم و فحصها عند بداية الشك في الإصابة بالفيروس ثم مرة أخري بعد أسبوعين من التحاليل الأولي، حيث أن من طبيعة هذا الفيروس أن يظهر في أي مرحلة بعد ظهور الأعراض علي المريض.
- علاج فيروس "CMV":
(Ganciclovir – Forcarnet) هما التركيبتان المتوفرتان حالياً لعلاج فيروس "CMV".
لقد تم استخدام هذه التركيبة من العقاقير لعلاج الفيروس عند المرضي الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، أو المرضي الذين يعانون من تطور شديد للمرض ويتضمن إصابة شبكية العين.
حتى عام 1998 كانت الدراسات مستمرة لإيجاد عقار مفيد لعلاج تطورات الفيروس عند الأطفال حديثى الولادة والذين يعانون من الإصابة بالفيروس منذ الولادة حيث حدثت العدوى من الأم الحامل كما ذكرنا من قبل.
لا ينصح باستخدام العقار للأشخاص المصابين بالفيروس والذين يتمتعون بصحة عامة جيدة لأن الأعراض الجانبية للعقار أقوي من فوائده بالنسبة
للأشخاص الأقل إصابة.
في عام 2003 استطاع الباحثون في أوروبا التوصل لتركيبة عقار أكثر فاعلية لإصابات فيروس "CMV" وأظهر حتى الآن تأثيرات جيدة لإيقاف التأثيرات السلبية للفيروس.
هناك بعض الآثار السلبية للعقار وتتضمن احتمال حدوث نقص في عدد كرات الدم البيضاء(وهي هامة لمحاربة الفيروسات في الجسم بشكل عام) وعدد كرات الدم الحمراء (التي تحمل الأكسجين) والصفائح الدموية (التي تساعد علي تجلط الدم).
أيضاً بالنسبة (Forcarnet) قد يحدث في بعض الأحيان بعض الإصابات في الكلي. لذلك ينصح الأطباء دائماً بمتابعة التحاليل أثناء العلاج بشكل متكرر، خاصة تحاليل الدم الكاملة وتحاليل الكلي والكبد.
يجب استشارة الطبيب في حالة الإصابة بالفيروس واستشارة الطبيبة أيضاً بالنسبة للتحاليل المطلوبة خاصة في حالة الخضوع للعلاج.
- تعريفات مكملة:
- تعريف وحيدات النواة (Mononucleosis):
هو مرض شديد، يتصف أعراضه بظهور حمي، قرح في الحنجرة ، تضخم في العقد الليمفاوية والغدد الليمفاوية خاصة في الرقبة وزيادة غير طبيعية
في كرات الدم وحيدات النواة.
يحدث هذا المرض غالباً نتيجة الإصابة بفيروس"EBV" ولكن قد يحدث أيضاً نتيحه الإصابة بفيروس "CMV"، وكلاً من الفيروسين هم من عائلة فيروس "هربس - Herpes" (وهو مرض جلدي وعائي مخاطي). داء وحيدات النواة ليس معدٍ بدرجة كبيرة ويعتقد أنه يمكن انتقاله عن طريق التقبيل.
- الفرق بين "IgG" و"IgM":
بشكل عام، فإن الأجسام المضادة "IgM" تعد مؤشر لوجود إصابة شديدة وحديثة في نفس الوقت عند الشخص المصاب.
تظهر الأجسام المضادة "IgM" مبكراً عند الإصابة ثم تختفي بعد ذلك بفترة قصيرة.
أم الأجسام المضادة "IgG" فهي تظهر بعد اختفاء الأجسام المضادة "IgM" و تبقي طويلاً، وغالباً تبقي طوال العمر.
ولذلك فإن وجود "IgG" يعد مؤشر لحدوث إصابة قديمة.
في حالة الإصابة بفيروس "CMV" ولأن كثير من الأشخاص قد يكونوا تعرضوا من قبل للإصابة بهذا الفيروس لأنه منتشر بشكل كبير، فإن ذلك يعني أن الأجسام المضادة "IgG" قد تظهر في تحليل الدم ولكنها تكون غير نشطة.
أما وجود كل من "IgG" و "IgM" في تحليل الدم فإن ذلك يكون مؤشر لوجود إصابة أولية قد تكون موروثة من الأم في حالة وجود الفيروس في
الطفل حديث الولادة وقد تكون مؤشر لحدوث الإصابة قبل التحليل بشهور أو أسابيع قليلة بالنسبة للبالغين.
يظهر تحليل"CMV" نوعية الإصابة وما إذا كانت حديثة أم قديمة ونشطة أم غير نشطة. ويقوم الشخص المصاب بعمل تحليل أخر بعد التحليل الأول بحوالي من 10 إلي 15 يوماً أو كما ينصح الطبيب المعالج أو معمل التحليل.
3/ مجموعة فيروسات البارفو Parvo virus
صفات هذه المجموعه :-
ـ وهي مجموعه متناهيه في الصغر حجمها 60 ـ 70 نانوميتر
ـ وتصيب عوائل مختلفه منها الإنسان وخصوصا عند الأطفال
ـ شكلها مكعب
ـ كل مجموعات الفيروس تحتوي على شريط مزدوج من DNA ماعدا فيروسات مجموعه بارفو فهيه تحتوي على ضريط مزدوج ولكن يوجد جزء ناقص أو مفرد يعني مزدوج مفرد
4/ مجموعة فيروسات الغدد Adeno virus
هذه الفيروسات متخصصه في إصابة الغدد
صفات هذه المجموعه :-
ـ شكلها مكعب
ـ حجمها 100 نانوميتر
ـ تتضاعف داخل النواه
ـ تصيب الكثير من العوائل مثل :الإنسان والحيوان والطيور
5/ مجموعة فيروسات البابو Papova virus
وتسمى أيضا بفيروسات التثألل
هذه الفيروسات تصيب الجلد وتسبب أورام كما أنها تسبب ثاليل والبعض منها له علاقه بالأورام السرطانيه
ثانيا :-
الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي RNA
1/ مجموعة فيروسات الريترو Retro virus
ـ هذه المجموعه تحتوي على إنزيم النسخ العكسي وهي الفيروسات المستثناه التي تحتوي على إنزيم النسخ العكسي .
ـ تحتوي على الكثير من الأجناس المختلفه التي تصيب الدواجن والأغنام
ـ يتم تحت هذه المجموعه فيروس الإيدز H.I,V
2/ مجموعة الفيروسات التاجيه
ـ تضم هذه المجموعه عدد من الفيروسات المسببه للبرد .
ـ وتسبب إلتهاب ات حاده في الجهاز التنفسي .
ـ منها مايصيب الإنسان والطييور
ـ تحتوي على الحمض النووي RNA
ـ هذه الفيروسات مغلفه
ـ شكلها حلزوني
ـ RNA إيجابي التضاعف
ـ حجمها حوالي 60 ـ 70 نانوميتر
3/ مجموعة الفيروسات التي لها الفعل المباشر على الأغشيه المخاطيه
ـ هي فيروسات كرويه أو خيطيه
ـ مغلفه تخرج منها برروزات أو أشواك
ـ تضم هذه الفصيله جنس واحد هو جنس الإنفلونزا
ـ فيروس الإنفلونزا عنده ثلاث أنواع :-
أ/ النوع A
سلالة هذا النوع تصيب الطيور والخيول كما أنها تصيب الإنسان
ب/ النوع B ج/ النوع C
وهذه الأنواع B,C متخصصه لإصابة الإنسان
ـ والسلاله داخل الأنواع تختلف فيما بينها على حسب نوع الشوكه HوN
ـ الحمض النووي RNA هو من النوع المجزء
4/ مجموعة الفيروسات التي تؤثر الغدد اللمفاويه
ـ وهي فيروسات لها تاثيرها على الغدد اللمفاويه التي توجد بجوار الأغشيه المخاطيه
ـ وهي فيروسات مغلفه والغلاف به زوائد خاصه بالتجلط أو التلزم
ـ وهذه الفيرروسات حلزونيه الشكل
ـ الحمض النووي غير مجزء
ـ تضم هذه العائله الكثير من الفيروسات التي لها أهميه من الناحيه المرضيه للإنسان
ـ كما تصيب بعض فيروساتها الطيور والحيوانات
ـ ومن أهم الفيروسات التابعه لهذه المجموعه :
أ/ فيروسات الحصبه
يسبب مرض الحضبه في الأطفال
ب/ فيروسات النكاف
تصيب الأطفال والبالغين الغير متقدمين في العمر
ج/ فيروسات تنفسيه
وتصيب الإنسان والحيوان في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي
د/فيروسات النيوكاسل
تسبب مرض النيوكاسل في الطيور وهو مرض ذو أعراض تنفسيه وعصبيه
5/ مجموعة الرلبدو فيروس Rhabdo virus
ـ وهي ذات شكل خاص يشبه طلقة الرصاص
ـ وهي فيروسات مغلفه
ـ حلزونية الشكل
ـ الحمض النووي RNA قطعه واحده غير مجزء
ـ تصيب ذوات الدم البارد والحار والحشرات
ـ كما تضم فيروسات تصيب النباتات
ـ من أهم الأمراض التي تصيب الإنسان والمنتقله عن طريق الحيوان مرض السعار
ـ وينتقل للإنسان نتيجة عض الكلب للإنسان وهذا المرض مميت
ـ وهو يصيب الجهاز العصبي
مجموعة الفيروساتRNA المتناهيه في الصغر Pico rn virus
ـ وهي أصغر مجموعة الفيروسات RNA يصل حجمها 50 نانوميتر
يندرج تحتها فيروسات منها :
1/ فيروسات شلل الأطفال Polio mylitis
2/ فيروسات ككساكي Coxiakas
ـ إلى جانب مجموعه مختلفه التي تسبب أمراض معويه وتنفسيه
ـ وهي مكعبة الشكل
الفيروســـــات النباتيه
ـ معظم الفيروسات التي تصيب العوائل النباتيه وتسبب أضرار هي من نوع RNA
وقليل من DNA
ـ هناك مجموعه كبيره من الفيروسات التي تصيب النبات وتسبب إصابه حاده أو إصابه مزمنه
من أمثله الأمراض ذات الأهميه الإقتصاديه :
1/ مرض إصفرار الخوخ :
ـ ينتج عنه إصابة أشجار الخوخ ويسبب إصفرار فيروسي وتدمير مئات الألوف من الأشجار
ـ وينتقل هذا المرض بواسطة نوع من نطاطات الورق .
2/ مرض تضخم أفرع الكاكاو :
ـ وهذا النوع منتشر في مناطق زراعه وإنتاج الكاكاو
ـ وينتقل عن طريق بق النباتات
3/ فيروسات البطاطس :
ـ وهي مجموعه من الفيروسات التي تؤثر في البطاطس ومن ثم في المنتج من البطاطس
4/ فيروسات تبرقش نبات الدخان :
ـ وهذا الفيروس يصيب نباتات الدخان كما يصيب مجموعه كبيره من النباتات خاصه نباتات العائله الباذنجانيه
ـ ويسبب خساره كبيره لمحاصيل الخضروات
5/ فيروسات الموالح والحمضيات :
ـ وهي مجموعه من الفيروسات التي تصيب أنواع مختلفه من الموالح
مثل : الفيروس المسبب لمرض التدهور السريع
ـ وسمس بذلك لأنه سبب في موت عشره مليون من شجر البرتقال واليوسف في الأرجنتين
6/ فيروس يسبب تجعد قمة بنجر السكر :
ـ ويسبب نقص كبير في إنتاج بنجر السكر