منتدى أبناء الغربــــــــــــــــــــــية
-
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكراادارة المنتدي
منتدى أبناء الغربــــــــــــــــــــــية
-
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكراادارة المنتدي
منتدى أبناء الغربــــــــــــــــــــــية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أبناء الغربــــــــــــــــــــــية

منتدى يهتم بالتعليم وبتدريب إنتل (دورة الأساسيات)وكل مايرقى بالإنسانيه
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابهالبوابه  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
دعاء مأثور : «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [رواه مسلم]. من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة الا أن يموت حديث صحيح : ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا صححه الألباني دعاء مأثور : «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» [رواه مسلم]. حكمة وموعظة : يا طفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام (لابن الجوزي). اعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيم ** شريط أهداء من منتدى مدرسة سعد زغلول الى أبناء الغربية

 

 ماذا يحدث لحظة الموت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمود الجرزه
عضو مشارك
محمود الجرزه


عدد المساهمات : 36
نقاط : 86
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
العمر : 45

ماذا يحدث لحظة الموت Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يحدث لحظة الموت   ماذا يحدث لحظة الموت Emptyالأربعاء يناير 19, 2011 5:18 pm

[b][center]ماذا يحدث لحظة الموت



1) على بوابة الموت .



2) بين عالمين .



3) الجسد وغفلة الإنسان في حياته .



4) الموت نهاية اختبار الحياة



5) الموت هل هو خروج النفس أم خروج الروح .



6) هل هناك ألم عند الموت .



7) بين النوم والموت .



8) أحلام النائم في البرزخ وأحلام الميت المحتضر .



9) تذوق الموت .



10) حوار الملائكة مع الميت .







ماذا يحدث لحظة الموت ؟

على فراش الموت





1) على بوابة الموت



الذين اقتربوا من بوابة الموت ثم لم يدخلوها في ذلك الوقت وعاشوا بعدها أجمعوا في رواياتهم على وصف متشابه ، كل منهم كان على شفا الموت ودخل في إغمائة ولأن أجله لم يأت فقد تم إنقاذه قبيل لحظة الصفر ، قبيل أن يدخل بوابة الموت الغامضة .. في رواياتهم عن تلك التجربة الهائلة كان أحدهم يحس بنفسه يرتفع رويداً تاركاً جسده المسجى على السرير وحوله الناس ، وهو يتعجب مما يراه ، وبعضهم يصف مبهوراً ذلك العالم الذي اقترب منه ، والمليء بالألوان والتموجات التي يستطيع وصفها وكان سعيداً بما يراه ، وفجأة تحولت سعادته إلى حزن حين عاد يتقمص جسده ، وعاد للحياة العادية .

وبالطبع فإن أولئك الذين دخلوا بالفعل بوابة الموت لم تأتهم الفرصة ليتحدثوا عنها ، ولو تحدثوا لرووا حديثهم مع ملائكة الموت . فالقرآن الكريم فصل ذلك الحوار الذي لابد أن يجرى بين المحتضر على فراش الموت ورسل الله من ملائكة الموت ، هذا بينما الناس حول فراش المحتضر لا يرون شيئاً ولا يسمعون شيئاً، في هذه اللحظة يكون الإنسان أسيراً بين الملائكة ، وحول أهله وأحباؤه لا يستطيعون شيئاً .







يقول الله تعالى يصف هذه اللحظة الهائلة :



" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)"

الواقعة 83 : 87

ملائكة الموت أقرب إلى الميت من أهله المحيطين به . وفي حقيقة الأمر هم يحيطون بجسد الميت الذي بدأت النفس ـ الكائن الحقيقي الذي يمثل الإنسان ـ تنخلع منه ، كما يترك أحدنا معطفه البالي .

أهل البيت ما يزالون في العالم المادي يرون فقط الجسد المادي المسجى أمامهم على فراش الموت ، أما نفس الميت , فقد قطعت علاقتها بالجسد وبدأت تدخل عالم البرزخ حيث باتت ترى على الحقيقة عالم البرزخ العالم الأثيري وتخاطب الملائكة في حوار سنعرض له فيما بعد .

أهل الميت لا يرون الملائكة أو نفس الميت لحظة دخولها العالم الأثيري والسبب أننا ما دمنا سجناء في هذا الجسد المادي وفى هذا العالم المادي فلا يمكن أن نرى العوالم الأخرى الأثيرية التي تتداخل في عالمنا وفى نفس المكان .





2) بين عالمين



الثابت علمياً أن ذرات المادة الأرضية تدور بسرعة تتراوح بين 400 ألف مليون دورة إلى 750 ألف مليون دورة في الثانية الواحدة ، أما ذرات العالم العلوي الأثيري فإنها أسرع دوراناً وبهذا تخرج عن المستوى الاهتزازي لعالمنا المادي ولا نستطيع أن نراها ، ومن العالم غير المرئي لنا الجن والشياطين والملائكة والنفس البشرية بعد الموت وفى حالة النوم . وقد دل علم الميكانيكية الموجية على أن السبب الأساسي في تداخل الأجساد أو عدم تداخلها يرجع إلى اختلاف المستوى الاهتزازي لهذه الأجساد أو تطابقه . فإذا كان المستوى الاهتزازي واحداً لإنتمائهما إلى نفس العالم فإن تداخلها يكون مستحيلاً ، فالإنسان بجسده الأرضي لا يستطيع أن يخترق الجدران لأن مجال المستوى الاهتزازي بينها واحد . أما إذا أختلف المجالان فإن التداخل يكون طبيعياً ، وعلى ذلك فإن وجود جسمين "أحدهما أرضى والآخر سماوي " متداخلين وشاغلين مكاناً واحداً في آن واحد يعتبر ظاهرة طبيعية يؤيدها العلم . وجهاز الراديو أبرز مثال لذلك ، فالكون ممتلىء بموجات لاسلكية تخترق الجدران وهى في نفس الوقت متداخلة لا يحس بعضها ببعض ولا يؤثر بعضها على بعض ، وكلها تتخلل جهاز الراديو ، فإذا استقر مفتاح الراديو على موجة معينة التقطها دون أن يعوقه وجود موجة أخرى في نفس المكان ذات اهتزاز أو ذبذبة مختلفة .

الإنسان إذن يعيش في عالمين متداخلين ولكل منهما مستوى اهتزازي مغاير للآخر . ويتداخل الجسمان "الجسد الأرضي والنفس البرزخية" ، والموت هو انفصال النفس نهائياً عن ذلك الجسد المادي وكل عوالم المادة التي نراها الآن بعيوننا .

والعين البشرية لا ترى كل شيء يقع في مجال الرؤية أمامها ،

يقول تعالى :

" فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)" الحاقة 38 : 39

لا ترى الملائكة التي تكتب على الإنسان أعماله ، وهما ملكان عن اليمين والشمال :

" ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)" ق 16 : 22



يوم القيامة يتحول الملكان إلى سائق وشهيد يمسكان بتلابيب كل إنسان صحباه في حياته الدنيا .. كان لا يراهما لأنهما من مستوى اهتزازي يخالف العالم المادي .. ولكن يوم القيامة يتخلص من ذلك الجسد المادي وذلك العالم المادي ويستطيع وقتها أن يرى الملائكة وأن ينظر إلى هذين الملكين وهما يصطحبانه إلى مصيره الموعود:

" لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"





3) الجسد وغفلة الإنسان في حياته الدنيا



الجسد هو الغطاء الذي يسيطر على الإنسان فينسيه الهدف من حياته ، يظل غطاء الجسد الكثيف جاثماً على الإنسان يلهيه بالغرائز والشهوات والطموحات حتى يستيقظ فجأة على جرس الموت ، وإذا بالجسد الذي صلى في محرابه طيلة حياته قد تحول إلى منزل خرب، وأنه قد آن له أن يستقبل عالماً جديداً نسي أن يعد له العدة ، يعرف الإنسان فجأة أنه كان في حياته في اختبار وأنه نسى الاختبار وفشل فيه وخسر كل شيء .. هذه مشاعر الأغلبية من البشر لحظة الموت .

وفى بداية النهضة العلمية اعتقد بعضهم بعدم وجود ما يخرج عن نطاق الحس والمشاهدة ، وكان ذلك نتيجة طبيعية للتمرد على الكنيسة وعوالم الميتافيزيقا أو السمعيات التي توجد في كل الأديان ، من أحاديث عن الجن والملائكة ، والغيبيات وحين تقدم العلم لم يستطع إنكار وجود الظواهر غير المادية .. بل استطاع توظيفها واستخدامها مثل الطاقة الكهربائية والمغناطيسية ثم القوة الذرية فيما بعد .. وكانت نظرية النسبية أكبر تتويج يربط بين عالم المادة وعالم الطاقة حيث أثمر عالم الذرة وتطبيقاتها الهائلة .

وأصبح من السهل إقناع العقل البشرى بأن العالم غير المرئي أكثر قوة من العالم المادي ، فذلك ما يستطيع المرء التحقق منه حين يلمس سلكاً مكهرباً ، أو حين يتذكر كيف تأتى الموجات اللاسلكية والكهرومغناطيسية عبر آلاف الأميال لتلتقطها الأجهزة في غرف محكمة الإغلاق ، أو حين يعرف أن الثقب الأسود في الفضاء أكبر قوة من النجم قبل أن يتفتت ويتحول إلى ثقب هائل القوة ، وبالمشاهدة العادية يعرف الإنسان أن مروحة الطائرة إذا اشتد دورانها أصبح من العسير رؤيتها ، وبالتالي فإن نظرية الاهتزاز التي أشرت إليها يمكن قبولها عقلياً.

وكلها معطيات كفيلة بأن تجعل الإنسان في عصر العلم يثوب من غفلته ويؤمن بأنه محاط بكائنات علوية تحصي عليه أنفاسه وتحتفظ بتقارير عن كل أفعاله ، وأن حديث القرآن عن مستقبل الإنسان وما سيحدث له في الموت وفى البرزخ وفى يوم الدين ، من المقولات التي يؤيدها العلم الحديث الذي يقترب أكثر من الإيمان كلما تعمق في البحث في عظمة الخالق جل وعلا ، وذلك ما ينبغي أن يكون .

ولكن ما هو كائن فعلاً أن الإنسان يظل أسير جسده أو غطائه المادي الذي يحجب عنه الحقيقة إلى أن يستيقظ لحظة الموت ، والله تعالى لا يقبل توبة اثنين أولهما ذلك المؤمن الذي أدمن المعصية ونسى التوبة وظل كذلك إلى أن أدركه الموت فصرخ أمام الملائكة يطلب العفو دون جدوى ، وثانيهما الكافر الذي أشرك بالله ما لم ينزل به سلطاناً وظل على كفره حتى الموت . يقول تعالى :

" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)" النساء18

يبدأ الإنسان طفلاً بريئاً على الفطرة يطرح أسئلة غاية في الأهمية عن الله والحياة والكون ، ثم لا يلبث جسده أن ينمو ، ويصرخ طالباً إشباع غرائزه فينسى الإنسان التساؤلات الهامة عن الهدف من وجوده في هذه الحياة ويظل خادماً لجسده ساعياً في إرضاء غرائزه ، وتصيبه أمراض أو تقع له حوادث تكون مؤشراً له كي يفيق من غفلته ، وقد يفيق في أثناء الأزمة والمرض ولكن بعودة العافية إلى جسمه يعود إلى غفلته .

" وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ" الزمر 8





4) الموت نهاية اختبار الحياة



ما دام الإنسان على وجه الأرض حياً يسعى فكتاب أعماله مفتوح تسجل فيه الحسنة والسيئة ، وكل ما يطير عنه من أعمال تظل معلقة في عنقه

" وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ" الإسراء 13

" إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ" يس 12

وعند لحظة الموت يوفى الإنسان أعماله حيث يقفل كتاب أعماله وتتحدد درجته إما مسلم ناجح أو خاسر ، وليس هناك وسطية . وفى هذه اللحظة لا يستطيع الإنسان أن يزيد في أعماله الحسنة ولا تجدي توبته عن أعماله السيئة . ومن هنا يكون الإنسان أحد شخصين أولهما :

إما مؤمن صحيح الإيمان عمل الصالحات وخاف مقام ربه فأكثر من التوبة فاستحق عند الموت أن يكون من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين يصفهم القرآن بأنهم كانوا مؤمنين متقين لذا يستحقون أن تأتيهم الملائكة بالبشرى لحظة الموت ـ وهى لحظة تقع على مفترق الطريق بين الدنيا والآخرة .. وفى ذلك يقول تعالى :

" أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ (64)" يونس 62 : 64

فأولياء الله في القرآن ليسوا طائفة خاصة وإنما هي صفات من الإيمان والتقوى مطروحة أمام البشر جميعاً ليتخلقوا بها ، فإذا انتهت حياتهم بالإيمان والتقوى جاءتهم الملائكة عند الموت تبشرهم وتهدئ من مخاوفهم من تلك اللحظة الهائلة وذلك الموقف الرهيب :

" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ (31)" فصلت 30 : 31

وثانيهما: أن يكون شخصاً غافلاً ، غفل عن تصحيح عقيدته وسلوكه ، وانهمك في غرائزه ودنياه . فيكتشف بعد فوات الأوان أنه أصبح من أولياء الشيطان ، وسنعرض لحوارهم مع الملائكة فيما بعد .

والمهم أن القرآن يجعل من لحظة الموت تحديداً لنهاية اختبار الحياة سواء نجح الإنسان في ذلك الاختبار أو فشل .. يقول تعالى : عن الخاسرين في هذا الاختبار :

" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" البقرة 161

فهم كفروا وظلوا على كفرهم إلى أن ماتوا .. ويتردد هذا المعنى بصور مختلفة في القرآن :

" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا" آل عمران 91

أي مهما حاول أن يفتدي نفسه لحظة الموت فلن ينفعه ذلك :

" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ" محمد 34

ويقول تعالى للمؤمنين :

" وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"

البقرة 217

فالمؤمنون إذا ارتدوا وماتوا على الكفر فقد أضاعوا أعمالهم الصالحة واستحقوا الخلود في النار . والآيات كلها تؤكد على كلمة " ماتوا وهم كفار " وفى المقابل يوصى القرآن المؤمنين بأن يظلوا على إسلامهم حتى لحظة الموت :

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" آل عمران102

وقمة الإيمان أن يظل الإنسان مسلماً وجهه وجوارحه حتى لحظة الموت . وبذلك أوصى إبراهيم بنيه ثم يعقوب :

" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" البقرة 132

وبذلك دعا يوسف ربه قائلاً : "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" يوسف 101



وبذلك يدعو الله المؤمنين :



" فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"

آل عمران 193



" رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ"

الأعراف 126





5) الموت هل هو خروج " النفس " أم خروج " الروح "



الشائع في اعتقاد الناس أن الإنسان يتكون من روح وجسد ، وأن الروح هى ما يخرج من الإنسان عند الموت . وذلك خطأ شائع ، فالإنسان يتكون من نفس وجسد والنفس هى ما يخرج من الإنسان عند الموت .

والقرآن يتحدث عن النفس في كل ما يخص الإنسان من بدايته إلى نهايته ، ففي بداية الخلق :

" وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ "

الأنعام 98

" يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا" النساء 1



وفى الدنيا :

" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا" فصلت 46



وعند الموت :

" اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا" الزمر 42



وعند البعث :

" وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ" ق 21



وعند الحساب :

" يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"

النحل 111



أما "الروح" فلها معنى آخر ، هو جبريل أحد كبار الملائكة حيث يرد وصفه متميزاً بينهم كقوله تعالى :

" يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا" النبأ 38

" تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ" القدر 4



ولجبريل وظيفتان ، إحداهما نفخ النفس في الجسد الإنساني ، وذلك بأن يحمل من الله كلمة "كن" وذلك ما حدث حين خلق الله آدم :



" ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ "

السجدة 9



" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"

الحجر 29



والياء في "روحي" تفيد الملكية فالروح أو جبريل ملك لله والله يتحدث عن جبريل باعتبار أنه روحه أي عبده المملوك له وحين شاء الله أن يخلق عيسى بدون أب أرسل جبريل يحمل لمريم الأمر " كن " أو النفخة الإلهية : "فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)" مريم 17 : 19

"وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا" الأنبياء 91

وعن تلك المشابهة بين عيسى وآدم يقول تعالى : "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"

آل عمران 59

ولأن عيسى يتميز عن باقي البشر بتلك الخصوصية فقد اكتسب أيضاً لقب الروح والكلمة يقول تعالى : "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ" النساء 191



والوظيفة الثانية للروح أو جبريل هي النزول بالوحي على الأنبياء يقول تعالى : " يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ" النحل 2

"يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ" غافر 15

ونزل جبريل بالقرآن : "قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ" البقرة 97

"نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)" الشعراء 193 : 195

ولذلك اكتسب القرآن لقب الروح نظراً لصلته بجبريل روح الله ، يقول تعالى عن القرآن : "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا" الشورى 52

وإذن لا شأن للروح بتلك النفس التي في داخلنا .. فالأصح أن نقول خرجت نفسه لا أن تقول "طلعت روحه"



6) هل هناك ألم عند الموت ؟



وتأتى معظم مخاوفنا من الموت من تخيل ما يحدث خلاله من تألم المتوفى ، ويزداد رعبنا حين يكون الموت قتلاً أو إعداماً . والعادة أننا نركز في مشاعرنا على ما نراه مرتسماً على وجه الميت أو ما يحدث لجسده في الموت أو القتل . وبوجه عام فإن للجسد البشرى حدوداً في تحمل الألم وحدوداً في تذوق اللذة ، وإذا تعود على اللذات فقد الإحساس بها ثم عجز عن الاستمرار فيها ، وإذا وصل إحساسه بالألم إلى فوق المدى المحدد له دخل في إغماء لا يحس معه بذلك الألم الذي يتخطى طاقة احتماله.

وعند دخول بوابة الموت تكون النفس قد بدأت في قطع العلاقات مع ذلك الجسد الذي لم يعد صالحاً لبقائها فيه إما لأن المرض افترسه والألم المتكرر أنهكه بحيث لم يعد صالحاً للاستمرار ، وإما لأن حادثاً مفاجئاً أفقده القدرة على القيام بوظائفه الحيوية .. وبتحول النفس عن ذلك الجسد يفقد الجسد الإحساس بما يجري حوله وبما يجرى فيه .. لأن الإحساس مرتبط بحياة النفس وهى الآن على وشك الرحيل إلى عالمها الأصلي عالم البرزخ الذي أتت منه والذي تعودت أن تستريح كل ليلة بالعودة إليه حين يتعب الجسد وينام ، وهي بالموت ستعود إلى ذلك البرزخ نهائياً لتستقر فيه إلى يوم البعث.

لم يعد إحساس المتوفى لحظة الموت مرتبطاً بالجسد الذي تعطلت أجهزته ، وإنما أصبح إحساس المحتضر مرتبطاً بنفسه التي تدخل تجربة جديدة هي قطع صلاتها نهائيا بذلك الجسد ، فهو أقرب إلى تجربة الحلم المزعج أو الحلم المفرح الذي يحس به النائم لأن أوجه الشبه بين النوم والموت كثيرة.



7) بين النوم والموت



في تجربة علمية فريدة أجريت سنة 1988 أثبتت جامعة كاليفورنيا أن الإنسان يموت كل 90 ثانية أثناء نومه ولقد سبق القرآن إلى تقرير الصلة بين الموت والنوم وبين برزخ النائم وبين برزخ الميت . فالقرآن يعتبر النوم موتاً متقطعاً في قوله تعالى : "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" الزمر 42

وتخيل أن هناك شخصين ينامان معاً على وسادة واحدة ، وقد توفى الله نفسيهما ، ثم أمسك بالأولى نهائياً فمات صاحبها ، أما النفس الأخرى فقد أرسلها إلى صاحبها في الصباح فاستيقظ .. ومن المعروف علمياً أن عين النائم تدور في مقلتها في أثناء النوم ، وذلك نفس ما يحدث عند لحظة الموت يقول تعالى : "تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" الأحزاب 19

والفارق بسيط بين النائم وبين المغمى عليه ويقول تعالى يصف ملمحاً من ملامح الموت "يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ" محمد 20

إذن فالنوم إغماء للجسد ودخول للنفس في عالم البرزخ كالنوم تماماً ..

ويقول تعالى عن الموت أيضاً : "وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ" ق 19



إذن للموت سكرة يكون فيها المحتضر مشغولاً عن جسده والمحيطين به والعالم المادي كله بالعالم الآخر الذي دخل فيه بنفسه . ومن الثابت علمياً أن الإنسان في نومه العميق يفقد الإحساس بمن حوله ولا يسمع شيئاً ، وتزول هذه الحالة تدريجياً وتعود تدريجياً ، وليل النائم دورات متلاحقة من النوم العميق "الموت" والنوم الخفيف . وفى قصة أهل الكهف أتى القرآن ببعض الحقائق العلمية عن النوم ، منها ضرورة أن يتقلب النائم في فراشه ذات اليمين وذات الشمال ليحمى جسده من البثور و الدمامل جراء النوم الطويل على موضع واحد من الجسد .. فقال عن كيفية نوم أهل الكهف : "وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ" الكهف 18

وهذا هو الفارق بين النوم والموت الحقيقي . ولقد كان أولئك في نوم حقيقي فقدوا فيه الإحساس بما حولهم يقول تعالى : "فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ (12)" الكهف 11 : 12

والميت بالطبع لا يسمع ، والقرآن يصف المشرك الذي لا يستجيب للحق بأنه أصم ميت:

"إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ " النمل 80

" فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ" الروم 52

فهذه صلة أخرى بين الموت والنوم ، إذ يفقد الإنسان فيه حاسة السمع والإحساس بما حوله .

ليس هناك ألم جسدي في لحظة الموت ، تماماً كما يحدث في النوم أو الإغماء أو السكرة ، ومن المتعارف عليه أن المريض الذي يعانى من ألم شديد أو يدخل في عملية جراحية لابد أن يخدر أي يدخل في إغماء أو سكرة ليفقد الإحساس بالألم الجسدي . لا داعي على الإطلاق للمبالغة في وصف سكرة الموت وما فيها من آلام ، إنها مجرد نوم عميق يتم فيه قطع الصلة نهائياً بين النفس والجسد .. وكما يكون النوم راحة للجسد المتعب المنهك كذلك يكون الموت راحة للجسد المريض الذي فقد قدرته على الألم والاستمرار في الحياة .



حين يستيقظ الإنسان من نومه في الصباح تكون ملامح وجهه أقرب للميت ، وحتى يعود الوجه إلى نضارته وحيويته لابد من أن يغسل وجهه بالماء الذي هو سر الحياة .

وإذا كنا نموت كل ليلة ثم نبعث كل صباح ، فلا داعي للخوف من الموت النهائي .





8) أحلام النائم في البرزخ وأحلام الميت المحتضر



أن تكون نفسك سجينة في الجسد معناه أن تكون تحت سيطرة الزمن . الزمن هو البعد الرابع الذي يكمل الأضلاع الثلاثة لأي جرم مادي . والنفس عالم أثيري إذا تركت الجسد في حالة النوم تحررت من ربقة الزمن أيضاً حيث لا زمن في عالم الأثير أو البرزخ . لا فرق هناك بين الماضي والحاضر والمستقبل . وبينما يكون هناك زمن ماضي أو مستقبل أمام الإنسان بجسده المادي فإن النفس إذا دخلت عالم البرزخ ربما شهدت حدثاً يستغرق سنوات في عالم المادة بينما تشهده النفس في برزخها ساعة النوم أو في أول ثانية . وربما تشهد النفس في برزخها حدثاً سيقع في المستقبل وهو في عالم البرزخ مجرد حدث بلا زمن ، وهنا تأتى الأحلام عادة بأشياء تحدث في المستقبل .. وبسبب اختلاف العالم الأرضي عن عالم البرزخ ، وبسبب التشويش الآتي من اللاشعور وعادة النسيان فإن الأحلام عادة ما تأتى بصورة رمزية ، وأكثرها بالطبع مجرد أضغاث أحلام ، وأقلها ما يكون رمزاً لأشياء تحدث في المستقبل فعلاً .

والقرآن الكريم الذي ما فرط في شيء أتى بالحقائق الثابتة عن الأحلام والمنامات من خلال قصة يوسف ومنها أن بعض الأحلام تشي بالمستقبل وتخبر عنه ولكن لا يلزم أن يكون صاحب المنام من الصالحين كما يعتقد بعضهم ، إذ إن يوسف رأى مناماً وهو طفل وقد تحقق بالفعل فيما بعد ، ويوسف هو من نعرف صلاحاً وتقوى. ولكن رأى الرؤية الصادقة أيضاً أناس مشركون مثل صاحبي يوسف في السجن وقد كان يدعوهما للإيمان بالله وحده قبيل أن يؤول لهما الرؤية التي تحققت بالفعل لكل منهما . والملك الذي لم يكن مؤمناً رأى رؤياه عن المجاعة وحدثت بالفعل وتحسب لها الملك وعين يوسف أميناً على خزائن مصر .

ويلاحظ أن تلك الرؤى جاءت في صورة رمزية ، فمثلاً رأى يوسف أحد عشر كوكباً والشمس والقمر ساجدين له وكان تحقيقها أن إخوة يوسف ووالديه سجدوا له حين جاء الجميع إلى مصر . يوسف 6 ، 100

وصاحبي يوسف في السجن أحدهما رأى أنه يعصر خمراً وكان التأويل أنه سيكون ساقياً للملك وسينجو من السجن ورأى الآخر أنه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه وكان التأويل أنه سيموت مصلوباً " يوسف 36 ، 41 " والملك رأى سبع بقرات نحيفات يأكلن سبع بقرات سمينات ورأى سبع سنابل يابسات وسبع سنابل خضراً وكان التأويل والذي حدث فعلاً هو مجيء سبع سنين من الرخاء ثم مجيء سبع سنين من المجاعة .

يوسف 43 : 47 : 94





9) تذوق الموت



بعض الناس يرى كابوساً من الأحلام المزعجة يتمنى الخلاص منه باليقظة ، وربما يكون جسده في راحة بالنوم ولكن نفسه تتمزق بذلك الحلم المزعج ، وربما تظل ذكرى ذلك الحلم عالقة بالذاكرة الحية مؤثرة على مزاج صاحبها لعدة أيام ، وربما تجد طريقها إلى قاع اللاشعور وتسبب آلاما نفسية يحتار فيها الطب النفسي ، في هذه الحالة نقول إن النفس "ذاقت" الألم ، لا الجسد ..



وبعضنا يرى حلماً وردياً تظل آثاره المبهجة تسرى في كيانه ، وتطفو إلى سطح الذاكرة بين حين وآخر .. وفى هذه الحالة أيضاً نقول إن النفس ذاقت السعادة . وليس الجسد ..



وعلى نفس النسق فالنفس هي التي "تذوق" الموت بالضبط كما تذوق الوفاة عند النوم ، في ثلاث آيات من القرآن الكريم يقول تعالى :

" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ"

آل عمران 185 ، والأنبياء 35 ، العنكبوت 57

والقرآن حين هدد الرسول قال له :

" إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا" الإسراء 75



إذن تذوق الموت يمكن أن يتضاعف سواء كان ألماً أو كان سروراً حسب الظروف.





10) حوار الملائكة مع الميت



عندما يدخل الميت بوابة الموت فعلاً يتحرر من سيطرة الزمن والعالم المادي ويدخل عالم البرزخ وهو في كامل إدراكه وقواه العقلية ـ ليس في حالة نوم أو موت جزئي ـ وساعتها يكون الفزع قد بلغ عنده مداه خصوصاً وهو يدرك الآن أنه لم يكن مستعداً لدخول ذلك العالم بما ينبغي الاستعداد له ،ومهما بلغت درجة تقواه في الدنيا فإن فزعه من شريط حياته، الذي يراه يمر أمامه في لحظة تعدل الحياة كلها ، يجعله في حالة خوف وحزن . وبالطبع فإن العاصي والمشرك يكون حاله أسوأ ويكون موقف الملائكة ـ ملائكة الاحتضار ـ معه أشد . وحتى لا نرثى لحالهم مقدماً علينا أن نتذكر أن بعضهم يسخر من الحديث عن الملائكة بل القصة بأكملها لديه مجرد أساطير . ويظل سائراً في شهواته واستهزائه إلى أن يأتيه الموت فيكون شعوره بالندم وهو أسير الموت أفظع من تبكيت الملائكة له . وفى النهاية فالموت هو "اليقين في تعبير القرآن" " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" وعند الموت يتيقن الإنسان من كل شيء حق ..

والبشر على فراش الموت يكونون على ثلاثة أقسام ، قسمان في الجنة وقسم في النار وعلى أساس درجة كل منهم تكون نوعية حوار الملائكة معه . ولتقرأ هذه الآيات التي تصف لحظة الاحتضار "فلولا إذا بلغت الحلقوم" أي حين تشرف النفس على أن تنفصل عن أغلال الجسد وتنقطع الأواصر بينها وبينه "وأنتم حينئذ تنظرون" أي وأنتم تحيطون بفراش الميت وتنظرون إليه وهو يعالج سكرات الموت "ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون" أي أن الله بقدرته وملائكة الموت الذين أرسلهم الله لقبض نفسه تسيطر عليه وعلى نفسه ، ومهما كان قربكم من جسده فأنتم أبعد ما تكونون عن نفسه التي هي بين قبضة الملائكة ، وأنتم لا تبصرون ذلك في عالمكم المادي " فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ؟" أي فإذا كنتم غير مقهورين وغير موقنين أو مصدقين هل تستطيعون إرجاع النفس إلى الجسد وإنقاذ صاحبها من الموت ؟ والإجابة عن السؤال معروفة ، إذ إن أكثر الناس إلحاداً لا يستطيع دفع الموت عن نفسه أو عن أقرب الناس إليه ويكون في هذا الموقف راجياً رحمة ربه حيث لا طب يجدي ولا طبيب. وهنا يتعين على الميت الأسير بين يدي ملائكة الموت أن يعرف مصيره "فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم" أي إذا كان من أصحاب الدرجات العليا من الإيمان والتقوى فستكون لحظة الاحتضار عنده راحة وسعادة وتبشير بجنات نعيم " وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين" أي إن كان من الناجين من أهل اليمين فالملائكة تلقاه بالتسليم تقول له سلاماً سلاماً ..



" وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم" إن كان خاسراً كذب بآيات الله وقرآنه وضل في سلوكه وعقيدته فتبشره الملائكة بمستقره في جهنم وتعذيبه في الجحيم . ثم تقول الآية "إن هذا لهو حق اليقين" أي هو حق سيأتي الوقت الذي يكون أمام أعيننا يقيناً يتيقن الإنسان منه بنفسه ، وقد حملت الآية كل أساليب التأكيد ليزداد المؤمن إيماناً .



كان أصحاب الجنة في الآية السابقة قسمين ، وأصحاب النار قسماً واحداً ، وجاءت تفصيلات القرآن بأنواع شتى من أصحاب النار وكيف كان ندمهم شديداً ، منهم الكفار والعصاة من المسلمين ..





أ) حوار الملائكة مع المتقين عند الاحتضار



الذي قضى حياته مؤمناً متقياً طائعاً تقوم الملائكة بتهوين الموقف عليه فلا يخاف ولا يحزن وتدخل نفسه إلى البرزخ وقد أطمأنت على مستقبلها يوم القيامة ، يقول تعالى :

" الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"

النحل 32



" أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)"

يونس 62 : 64



فأولياء الله هم المتصفون بالإيمان والتقوى بين كل البشر والذين قضوا حياتهم في إيمان حقيقي وخوف من الله وعمل للصالحات ,وأولئك الذين لا خوف عليهم ولا حزن في لحظة المفترق بين الدنيا والآخرة ـ في لحظة الاحتضار ـ تتنزل عليهم الملائكة بالبشرى تهدىء من روعهم في هذه اللحظة العصيبة "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" أي طيلة حياتهم الدنيا "تتنزل عليهم الملائكة" أي حين الموت :

" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)" فصلت 30 : 32





ب) حوار الملائكة مع العصاة عند الموت



قد يكون أحدهم مسلماً بالعنوان فقط ولكنه أدمن المعصية ولم يعرف طريق التوبة وظل كذلك إلى أن جاءه الموت فصرخ حينئذ ـ حيث لا يسمعه أحد ـ إني تبت الآن ، وبالطبع فقد فات أوان التوبة :



" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ" النساء 18



قد يكون أحدهم ظالماً لربه ولنفسه وللآخرين فيحاول عند الموت أن يتنصل من ذنوبه حين يرى شريط حياته يمر أمامه ، ولكن ذلك الإنكار والخضوع الوقتي لا يجدي شيئاً :



" الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)"

النحل 28 : 29



وقد يكون أحدهم قد استهلك حياته في نسيان الطاعة فيصرخ عند الموت طالباً أن يرجع للحياة كي يعمل صالحاً ولكن ضاعت الفرصة وضاع معه مستقبله الحقيقي :

" حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)"

المؤمنون 99 : 100



وقد يكون أحدهم قد استغرقه جمع المال ونسي أن يعطى حق الله فيه فبخل واستغنى ، وهذا يتمنى عند الاحتضار أن يعطى فرصة دقائق معدودة لينفق أمواله في سبيل الله ولكن لا تأجيل ولا تأخير لموعد الموت ولذلك يحذرنا ربنا من ذلك المصير :



" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)"

المنافقون 9 : 11



وقد يكون أحدهم مسلماً ولكن تكاسل عن واجب الهجرة في سبيل الله نجاة بدينة حين تكون الهجرة واجبة وأولئك يعتذرون لملائكة الموت بأنهم كانوا مستضعفين في الأرض

" إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97("

النساء 97





ج) حوار الملائكة مع المشركين عند الموت



لا يقبل الله توبة الكافر عند الموت كما لا يقبل توبة العاصي الذي لم يعرف التوبة في حياته

" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ"

النساء 18



والمشرك دائماً يكذب بآيات الله إيماناً منه بمعتقدات وأقاويل كاذبة ينسبها لله زوراً ، وحين الموت تسأله الملائكة عن أوليائه الذين أنفق عمره في الدفاع عنهم هل يغنون عنه من الله شيئاً

"فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ (38)" الأعراف 37 : 38



وهناك من المشركين من تخصص في الكذب على الله ورسوله أو ادعى أن الوحي يأتيه وأن الهاتف الإلهي يناديه وأولئكم لهم معاملة خاصة عند الموت: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) " الأنعام 93



والملائكة تجري مع الكفرة المشركين حواراً من نوع آخر هو صفعهم على الوجوه وركلهم في أدبارهم يقول تعالى:

"وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50)"

الأنفال 50

"فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ " محمد 27



وذكر القرآن ما حدث لفرعون حين احتضاره غريقاً في مياه البحر الأحمر

" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) " يونس 90 : 91



أعلن فرعون إسلامه حين الاحتضار بلا جدوى .. أين فرعون في ذلك الوقت منه حين جمع جموعه ليعلن أمامهم أنه ربهم الأعلى

"فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)" النازعات 23 : 25
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nesreen
مشرف
مشرف
nesreen


عدد المساهمات : 5225
نقاط : 6565
تاريخ التسجيل : 18/08/2009
العمر : 44

ماذا يحدث لحظة الموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا يحدث لحظة الموت   ماذا يحدث لحظة الموت Emptyالخميس يناير 20, 2011 4:12 am

ماذا يحدث لحظة الموت 2317239190_11afee1dd7_m


ماذا يحدث لحظة الموت 6gqb5zfbn
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا يحدث لحظة الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وصية عمر بن الخطاب لابنه لحظة الموت
» ماذا يحدث عندما ننفخ فى الطعام؟
» ماذا يحدث فى جسمك حين تقول (الله)!!ّ
» لحظة من فضلك
» ماذا يحدث فى جسمك عندما تقول الله اكبر؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أبناء الغربــــــــــــــــــــــية :: من هنا وهناك-
انتقل الى: