يتفق خبراء التغذية على اهمية مكافحة »الكرش« بالمشي، واهمية المشي ليس في محاربة السمنة, بل اهميته في مجالات صحية كثيرة منها محاربة الشيخوخة وسلامة القلب, ونمو طبيعي للعضلات, وحرق الدهون وتكريس الكوليسترول النافع مع التخلص من النوع الضار من الجسم, واستنادا الى دراسة اميركية فإن المشي يزيد العمر ويحول من دون الاصابة بخرف الشيخوخة او »الزهايمر«, كما انه عدو لدود للدهون المتراكمة في الشرايين اذ يعمل على ضمان سلامتها حتى وان طال العمر وتجاوز المرء السبعين.
واكذ الخبراء ان المشي في حد ذاته رغم بساطته إلا انه خضع لعشرات من الدراسات وكلها اجمعت على اهميته في حرق الدهون المتجمعة في منطقة البطن, مؤكدين ان المشي السريع او الهرولة تساعد على فقدان نحو 200 سعرة حرارية تكون جاهزة لكي تتحول الى دهون لزيادة حجم البطن, واكدوا ان فوائد المشي لا تقف عند حد مكافحة السمنة, بل تبين ان المشي يطيل عمر الانسان بنسبة لا تقل عن 33 في المئة وفق دراسة اجريت على 5000 شخص ونشرت في مجلة علمية اميركية منذ اكثر من عشر سنوات, اذ قبل ان تستفحل الدهون المتحولة الوافد الجديد الذي بات يؤدي دور المايسترو في زيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن والتي باتت تستعمل في عشرات الانواع من الاغذية, خصوصا المعلبة والوجبات الجاهزة.
واضافو ان المشي لنصف ساعة ست مرات في الشهر يطيل متوسط العمر لدى الرجال والنساء بنسبة 44 في المئة, ويبعد عنهما في سن الشيخوخة »الزهايمر« او خرف الشيخوخة, كما تقل نسبة اصابتهم بأمراض القلب والسرطان.
واكذ الأطباء ان المشي في الجو الحار سيساعد على افراز العرق, وهي فرصة لكي تغلق التكيف ولو لمدة ساعة يوميا اثناء بعض التدريبات, فأنت لست مطالب بإجراء التمرينات تحت اشعة الشمس الحارقة, لكنن القصد بإغلاق التكييف هو الوصول الى درجة حرارة معقولة تساعد الاجواء المحيطة بالجسم على افرز المزيد من العرق وتخليص الجسم من الاملاح الزائدة.
ويجمع الأطباء على اهمية الهرولة لتحريك الدهون في المناطق المترهلة, وهو ما يساعد على حرق الدهون وفقد المزيد من السعرات الحرارية الزائدة.
وينصحون بممارسة رياضة المشي والمعدة فارغة لتركز الدماء في منطقة الجهاز الهضمي اثناء امتلائه بالطعام, ما قد يضر بالانسان ويتسبب بالدوار والتعب السريع, لذا فإن المشي بعد تناول الطعام بنحو ثلاث ساعات هو الافضل وبعد الاكل بثلاث ساعات او في الفجر.
وللمشي المفيد نظام من اجل حصد تراجع حجم »الكرش« اذ لمن يستعد لممارسة هذه الرياضة ان يبدأ لمدة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة ثم زيادة المدة تدريجيا كل اسبوع حتى تصل الى 45 دقيقة يوميا بمعدل يتراوح ما بين ثلاث الى خمس مرات اسبوعيا, وحتى تكون رياضة المشي مفيدة فلابد من السير بخطوة سريعة لزيادة ضربات القلب الى المعدل المطلوب, فالمشي البطيء لا يؤدي الغرض المنشود, فإذا كان الشخص يمشي مثلا بسرعة اربعة كيلومترات في الساعة فإن استهلاكه من الطاقة يكون بمعدل يتراوح ما بين 120-240 سعرا حراريا في الساعة, اما عند السير بسرعة ثمانية كيلومترات في الساعة فإن استهلاكه من الطاقة يرتفع الى 360 او 420 سعرا حراريا في الساعة, ولزيادة الفائدة من المشي يكون ذلك في طريق فيه مرتفع بسطة فذلك سيؤدي الى زيادة الجهد المبذول وزيادة سرعة ضربات القلب.
فالمشي البطيء جدا لا يحرك القلب من الناحية الفسيولوجية ولذلك فالهرولة التدريجية مهمة جدا.
/ ايضا يقول الاطباء ان المشي لا يزيل »الكرش« بل يعالج الخلل الهرموني خصوصا عند النساء, فبعد ازالة الترهلات في منطقة البطن يمكن للمشي ان يجعل المرأة تستغني عن العلاج بالعقاقير ويكون المشي هو العلاج لضبط معدلاتها.
/ يحذر الأطباء من الاستسلام ورفع الراية البيضاء لمن يصاب بالتعب فيدرك ان عضلاته غير قادرة على الاستمرار, ويقولون ان حال هذه العضلات يعني انها شبه »متيبسة« ولا حل إلا بالمشي لتطريتها وذلك يأتي بعد مرحلة التعب الاولى