إن عقلية الحل الوحيد لا تصلح أبداً في عملية إتخاذ القرار, فوجود أكثر من بديل عند إتخاذ القرار يعطي المرونة والحرية في الإختيار للوصول إلي القرار الأمثل والأكثر دقة, أما الحل الوحيد لا يؤدي إلي قرار وإنما هو أمر واجب النفاذ ... مسجون لايجد الحرية.
قد تكون متحمساً جداً ولديك طاقة لانهائية ومهارات عديدة ولكن إذا لم تكن لديك بدائل جيدة وقت إتخاذ القرار والحرية في الإختيار فستكون معرضاً للإخفاق, فيمكن أن تنهار المؤسسات وتتوتر العلاقات ويفقد الإنسان السيطرة على ذاته إذا إستسلمنا للحل الوحيد.
هل فكرت يوماً أن يكون القرار المناسب هو عدم إتخاذ قرار لحين إيجاد بدائل ؟؟ نعم.. بل والأكثر من ذلك يمكن أن يكون القرار المناسب هو إتخاذ البديل الأقل ضرراً من بين البدائل المتاحة.
هناك نسبة مخاطرة في كل مواقف الحياة والشخص الذي لايملك إدارة المخاطرة لن ينجح أبداً في قرارة "أكرم رضا"
عند توفر عدد كبير من البدائل المتاحة, كان من السهل التوصل للقرار الأكثر دقه, وهناك مجموعة من الخطوات تساعدنا علي إيجاد البدائل وهي:
1. مراجعة الأهداف وترتيبها حسب الأولوليات.
2. إختار الهدف الأول في أولوياتك.
3. إبحث عن العلاقة بين المشكلة وبين هدفك, ثم قم بتدوين كل مايرد إلي ذهنك من أفكار, حتي ولو كانت خيالية فمعظم الحلول الواقعية تتوارى خلف الأفكار الخيالية.
4. قم بالتغذية العكسية أي مقارنة الأفكار المتولده مع باقي أهدافك.
5. قم بكتابة أكثر عشرة أفكار توافقاً مع أهدافك.
6. جد الرابط بين الأفكار والهدف الأساسي ستجد البدائل.
تعد مرحلة الإختيار هي الأهم في عملية إتخاذ القرار, فعندما تتكون أمامنا البدائل نحتاج لإختيار الأفضل والأنسب لتحقيق أهدافنا, والقرار الفعال هنا هو الذي يتم إختيارة من خلال:
1. دراسة البدئل: فالإختيار العشوائي رهاناً وليس قراراً.
2. الدوافع: فالإختيار دون رغبة للتنفيذ كسيارة بلا محرك.
3. الواقعية: فالإختيار الوهمي كالبحث عن السراب.
وتعد الجوانب الثلاثية السابقة كأداه لتصفية البدائل للوصول للقرار الأمثل وفقاً للخطوات التالية:
1. تصفية الأهداف بالدوافع:
سنقوم بإستعداء الأهداف التي تم تصنيفها وفقاً للأولوية بالمرحلة السابقة وكتابة الدوافع الخاصة بكل هدف على حدا, وإختيار أفضل خمسة أهداف لديك الرغبة والدافع في تنفيذها.
2. تصفية البدائل بالواقعية:
سنقوم بإستعداء البدائل العشرة اللذين تم إستخلاصهم من الأفكار بالمرحلة السابقة, وسنقوم بتقييم هذه البدائل وفقاً للواقعية, وسنختار ثلاثة لسبعة بدائل الأكثر واقعية.
3. دراسة البدائل وإتخاذ القرار:
في هذه المرحلة سنقوم بإنشاء جدول لتصفية البدائل وفقاً للأهداف ذات الدوافع
ومن خلال هذا الجدول يكون البديل الأكثر حصاداً للعلامات بين البدائل المتاحة هو القرار الأكثر دقة والأقرب إلي الصواب.