هذه القصة سمعتها من الشيخ الدكتور عمر عبد الكافي ..
وقد أعجبتني كثيراً وأردت أن أشارككم أيها ..
كان في الجزائر مسابقة في حفظ القران الكريم وكان من بين المدعوين الشيخ إبراهيم الأخضر
فقال كلمة ومن ثم حكي قصة قصيرة
فقال فيها " كان هناك ولد يعيش مع والدته في قرية وأرادت ألا م أن يحفظ ولدها القران
ولم يكن في قريتهم شيخ يحفظ القران
فقالت لولدها أن يذهب إلى القرية المجاورة ليحفظ القران وقالت لولدها ألا يعود إلى المنزل
حتى يحفظ القران ,
ومضى الغلام إلى القرية المجاورة وذهب إلى المسجد فقال للشيخ " أريد أن أحفظ القران عندك"
فقال له " أن العدد مكتمل وليس له مكان في هذه السنة إن أراد أن يعمل في المسجد إلى حين العام
القادم , أو أن يحضر له دينار ذهب "
فقال الغلام " أنا وأمي وأهل قريتي لم نرى دينار الذهب حتى نحضره للشيخ "
فعاد الغلام حزيناً إلى قريته وفي الطريق و أثناء عودته إلى قريته أصابه التعب فصلى الوتر
واستلقى تحت إحدى الأشجار لكي ينام ,
فرأى في المنام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال له عليه السلام
" عد إلى الشيخ وقل له رسول الله يقول لك أن تحفظني القران "
فقال الغلام لن يصدقني فما هي الأمارة, فقال له قل له بأمارة "زمراً زمراً"
فستيقض الغلام وعاد من فوره إلى الشيخ ودق عليه باب داره ,.
وعندما فتح له الشيخ قال الغلام " يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحفظني القران
فقال له وما إمارتك على ذالك فقال " بإمارة زمراً زمراً "
فستبشر الشيخ ورحب بالغلام وقال له من غداً أعلمك القران " فسأل الغلام عما حدث ,
فقال الشيخ أجعلها بيني وبين ربي , فأصر الغلام على أن يعرف فقال الشيخ
" لقد رأيت رؤُيا منذ سنوات ورأيت الرسول صلى الله عليه وسلم
فسألته ما جزاء حفظة القران العاملين به فقال صلى الله عليه وسلم
" يدخلون الجنة زمراً زمراُ "
فعندما سمع بهذه القصة رئيس الجزائر قرر أن المسابقة ستكون كل سنة بدل
من أن تكون كل سنتين وأن يعطي الجوائز القيمة لكل المتسابقين الفائزين أو غيرهم.