السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته......
لي في داري قط رمادي اللون يلازمني أينما حللت تارة يجلس بجانبي وطورا في حجري وأخر يلاعبني ويتحكحك علي ويتململ ، كل هذا من أجل الحصول على لقمة العيش التي أأ منها له دوما من غير حول مني ولا قوة ، سبحان الله فهو رزقه معه يتبعه أينما حل فإن لم يكن في الأرض فهو في السماء ، فهو يعرف تمام المعرفة كيف يبتغي إليه الوسيلة ليصل إليه بسهولة....فهو يحرس المنزل من الحياة والعقارب والخناقس ليمنع الإنسان من أذاها ويحرس البستان من الطيور فهو يترصد لها ويتبعها الى ان تقع فريسة وضحية من ضحاياه المفضلة والتي يلاعبها ويلعب بها الى أن تهدأ ثم يمزقها بأنيابه ويقطعها بأسنانه الحادة التي هي مثل اسنان المنشار تماما....وهو ما يعبر عنها براحة ما قبل الموت ...قطي هذا الرمادي من أحسن القطط....كما أنه لي قط آخر رمادي اللون يزدرد - العيبود - إزدرادا دون المضغ ويسطاد من البستان الطيور بمختلف الألوان والأحجام ويبقى أكثرية النهار نائما تارة مستلقيا على بطنه وطورا مكورا على شكل كرة كبيرة الحجم يخالها الناظر من بعيد قبل الوصول إليها كانها حية رقطاء ملتفة حول نفسها.....سبحان الله القط يعرف الحلال من الحرام أكثر من الإنسان الموجهة إليه الرسالة السماوية لتادبه وتعلمه الأخلاق الفاضلة ...فعندما تعطيه شيئا يأكله بجانبك ولا يهرب منك....أما إن أخذه عنوة أو خلسة منك فإنه يصعد به الى أعلا مكان ثم يفعل به ما يشاء وكيفما شاء...وهو يفهم ما له وما عليه بينما الإنسان في الكثير من الأحيان يتجاهل واجباته نحو إخوته ونحو ربه إما جهلا أو عنوة والعياذ بالله .هذا إن كان من طينة اللؤماء .
سؤريكم صورة قطي وهو يتناول وجبة إفطاره التي حصل عليها بعرق جبينه دون الإحتياج الى مخلوق يمن عليه ذلك ففي صبيحة يوم : 23/04/2014/م وبينما كنت أتناول وجبة إفطاري جلس بجانبي قطي الحلو الرمادي اللون فركلته برجلي عن غير قصد مني وطلبت منه المعذرة لكنه أبى وهرب فناديته لأناوله قطعة جبن فرفض وفضل ان يعتمد على نفسه في معيشته ، دخل الى البستان ، وبعد قليل وبعد الإنتهاء من إفطاري قدم نحوي وفي فمه - زاوش - يلعب به ويمهد لقتله من أجل أن يفطر به ويمرر لي رسالة قائلا فيها يا صاحبي إن كنت ركلتني من أجل ان تطعمني فأنا الآن أصبحت قطا في سن المراهقة وعضلاتي مفتولة واسناني حادة ومخالبي قوية تمكنني من الحصول على لقمة العيش بيسر وسهولة....لكن أنا ما كنت أود أن أمنعك من الأجر....لأن رصيدك يا سيدي بحاجة جد ماسة الى التزويد يوميا ، فقلت له عفوت عنك يا قطي وانا ما ركلتك عن قصد ، سا محني يا قطي الزين.....واخير تفهم الوضع وقبل عذري...فشكرته على حسن صنيعه معي وفجأة قفز على كفتي وقبل راسي .
من إعداد المدون تيجاني سليمان موهوبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]