في نسبها من جهة أبيها كما صرح ابن عبد البر في ترجمتها بالاستيعاب بعد سياق نسبها، وهو ما أجمعت عليه مصادرنا لترجمتها أو نسبها ، وأما من جهة أمها فأغفلته مصادرنا، ونقل ابن عبد البر فيها قول أبى الحسن الجرجاني النسابة ، وكانت زينب بنت خزيمة أخت ميمونة بنت الحارث –
أم المؤمنين – لأمها ، وكانت تدعى في الجاهلية – أم المساكين – واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم -أم المساكين .
زواجها من الرسول محمد بن عبداللههي إحدى زوجات النبي
محمد والتي لم يمض على دخول
حفصة بنت عمر بن الخطاب البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من
المهاجرين الأولين فكانت بذلك رابعة
أمهات المؤمنين. وزينب بنت خزيمة أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين هو
عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قتل عنها في
بدر فتزوجها النبي سنة
3 هـ، ويقال إنه كان زواجا شكليا، حيث إن الرسول تزوجها بدافع الشفقة.
[بحاجة لمصدر]واختلف فيمن تولى زواجها من النبي ففي الإصابة عن
ابن السائب الكلبي: أن الرسول
خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها ، وقال ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول أربعمائة درهم .
واختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي ، ففي الإصابة رواية تقول: كان دخوله بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت " ، ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: ( فتزوجها في شهر
رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع) . وفي شذرات الذهب: (وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت جحش- ا – أجودهن ؛ يعني أزواج النبي
وأبرهن باليتامى والمساكين ، حتى كانت تعرف بأم المساكين ) .
وفاتـــهاالراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ونقل
ابن حجر العسقلاني في الإصابة. صلى عليها النبي ، ودفنها
بالبقيع في شهر ربيع الآخر 4 هـ ، فكانت أول من دفن فيه من
أمهات المؤمنين -ن. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر -ا - ولم يمت منهن- أمهات المؤمنين - في حياته إلا غير
خديجة بنت خويلد أم المؤمنين الأولى- ومدفنها بالحجون في مكة- والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين