كنت أتساءل .. ومازلت ..
إذا كان مطلب الشعب الأول .. هو تحقيق الديموقراطية ..
وإذا كانت الانتخابات الحرة النزيهة في الدولة ..هي أول وأبرز مظاهر تحقيق الديموقراطية ..
وإذا اتفقنا على أن الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة .. هي انتخابات حرة ونزيهة ..
فإذن .. نحن نتفق بالضرورة على أن نتيجة الانتخابات الأخيرة الحرة النزيهة ، تعكس رأي غالبية الشارع المصري الحقيقية ، بحرية ونزاهة ..
فلماذا إذن .. نجد الأقلية ، مازالت ترفض اختيار الأغلبية ، رغم أنهم يدعون أنهم دعاة ديموقراطية ؟؟؟
مجرد سؤال .. !!
حقيقة ، أشعر أنها المرة الأولى ، التي أسمع فيها كلاما " عاقلا " متزنا منذ بداية الانتخابات .. !!
اتفقنا أو اختلفنا على الاختيارات ..
**********
أستاذي .. لا أدري كيف أعبر عن مدى إعجابي بهذا الاختيار .. لأني أخيرا وجدت من يقول نفس ما أقول ..
وأما تعليقا على كلماتك :
" رغم ألم العبارة (( إن الرجل يُحرم الرزق بذنب يذنبه، إن صح الحديث، كذلك المجتمع يُحرم المصلحين بسوء أخلاقه )) للكنى وبكل أسف أشعر وكأن العبارة تحاكى الواقع المعاش .. "
فإني أتفق معك ..
ورغم تضعيف إسناد الحديث المذكور .. إلا أنه لا يخالف ما جاء بالآية الكريمة :
" ما أصابكَ من حَسَنةٍ فمنَ الَّله وما أصابكَ من سيئةٍ فمن نفسِكَ " (سورة النساء ، الآية 79 )
ويقول :" وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ " ( سورة الشورى، الآية 30 )
كما أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز :
" ذلك بأنَّ اللَّه لم يكُ مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتى يغيروا ما بأنفسِهم " (سورة الأنفال، الآية 53)
وفي حديث للرسول الكريم ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين! خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله بأن تدركوهن:
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا،
ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا،
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم،
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله يتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)، رواه ابن ماجه واللفظ له ورواه البزار و البيهقي
وختاما يقول الله في كتابه العزيز في سورة الرعد : "إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
وإذن فإنها حقيقة مؤكدة ..
وإن كل سيئة أو مصيبة تصيب الإنسان فهي من عمل قد عمله ..
ولا تغير للحال .. إلا بصلاح الأحوال ..
وثورة الخامس والعشرين من يناير هي أكبر دليل ومثال ..
*****أسأل الله الهداية للجميع .. وأن يصلح أحوالنا ونوايانا
وأن يجعل الصلاح على أيدي من ولي أمورنا
لك خالص التحيات